أتأملُ قليلاً مع الحقيقةِ التي هي شبهُ مفقودةٍ
في ( شارع ال٠٠٠٠٠ )
عندما يصعبُ عليّ فراقُ الصمتِ
يتجددُ في بالي سؤالٌ
يغرغرهُ ذهني وقتَ النزاعِ
أكررهُ في هذهِ الليلةِ
وأقول :-
ماذا لو قررَّ الشجرُ
التوقفَ عن الحفيفِ !
وأمتنعَ النحلُ
عن امتصاصِ الرحيقِ !
أين يجدُ القلبُ السليمُ
مكاناً في فحوى النعيمِ٠٠
إذن من يحملُ أريجَ الحنينِ
الى أقصى نقطةٍ في بلوغِ اللّبِ ؟٠٠
من الطبيعي أسألُ
قبلَ أن تسردَ غباوة الجوابِ٠
منْ يحملني غيركَ !٠٠
فأنتَ تلازمُ أطرافَ حياتي ،
رقائقُ خاصرتي بينَ يديكَ ،
الطريقُ يطوي خطواتي الملتزمةَ
بالسعي إليكَ
اليمين لكَ والشمال فيكَ
جداولُ الإرتماسِ
تغطي الحديثَ الطويلَ عنك٠
لأنك المعنى والعنوانُ
ربما سأفوزُ بقبلةِ طيفكَ
خارجةَ عن شريعةِ الواقعِ والقانون٠٠
منْ يحمل ذاتي !٠
ظلّي القصيرُ
تحت جذعك الوارفِ
في قصائدي وألوان لوحاتي
منْ يحضن أحلامي
غير جفنيك !٠٠
تميلُ أحشاءُ الإعتناقِ
أينما الفراغُ
يستهوي مواعينَ الصيامِ
وساحةَ الصراعِ٠
تسيرُ اللوعةُ
بين جمهورِ المفرداتِ
وتصفيق الحروفِ
بلا هوادةٍ الى إنكسارِ الزوايا
خلفَ جدرانِ الصمتِ
وموجاتِ السكونِ ٠٠
منْ يتذوق ريقَ ريشاتي
حينما تخطُ أحرفَ اسمكَ
كأكبرِ كوكبٍ
في عنانِ السماءِ
فلتضمحل الشموس!٠٠
١٤-١-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق