من بحور الوجع
تغترف الصَبر
يا وطني...
تذروه على عاتق الأيَام
بلسما للعلاج...
تُزيح عن وجه الشَمس
غيما تراكم...
تُربَت على كاهل أرض
أرهقها الملح الأُجاج...
وبين دفَتي الزَمان
تُخفي ألما
يجتاح أنفاسك فتختنق...
وعلى صدرك يجثو الهمَ
أمواجا ...أمواج...
يرتع فيه الصَيَادون
في الماء العكر...
قيمهم هجينة المنبت
يدارونها بالحجاج...
وأنت يا وطني الجريح
تُدرك أدواء النَفوس
يسيل لُعابها للنَيل منك
كما الذَئاب ترصد
سير النَعاج....
لكنَك والزَمن يشهد
ما أبحت مراتعك
ولا صمت الشَرفاء فيك عن الضَيم...
هذي الأيَام
رغم غيومها وسوادها
تعلن أنَ من ورائها
غدك الوهَاج....
في القلب أنت يا وطني
سوسنة
شذاها يُعطَر الأرجاء
فينتشي الأفق...
يهتف الفجر
شمَر عن ساقك أيَها اللَيل
هذا أوان الانبلاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق