غضب في مكنون الذات
يحتضن اﻷوجاع
يتشظى في كل الخلجات
في متاهات اليأس صراخ
ثورة في صداه
أبدلوا أشرعة الخوف
بالصواري الداميات
آهات مراسيها باكيات العيون
تبحث عن خﻻص
في مرافئ وجه حزين
في عوق منا المسير
أجهده نزف اﻷنين
من هول المأساة
أفق يحاصره الهروب
من غير سماء
شمسه تتعكز في الظلمات
أدماها شفق الغروب
أعياها اﻷفول
في أحضان ليل طال مداه
قد دوى نعيب
أمريكا ربكم اﻷعلى
يعبدها الكون
فاجتاح دفيف الموت
أوكار المستضعفين
خوف في مدن اللهاث
تتقاذفه اﻷمواج
داهمه الخنوع
قبطان سفينته الثكلى
قد أصابه مس جنون
أشباه الرجال
في لهو مع الغانيات
ليل نهار ضاجون بالشهوات
واليتامى المتسكعون
في قمامة عهر الدهور
عن بقايا الفضﻻت يبحثون
من ثياب الفقر بدت
عورة الذل ذاك المهين
يصرخون......
إنا جائعون
هل من كفن يستر عري اﻷجساد
جرحي استنزف كل دمائي
في حزني فرحة جﻻدي
تمرح في اصطﻻء حياتي
في صخب تدفن صبر معاناتي
أين هويتي........
ضاعت في زحمة يأسي
في زيف حضارات
سيدها الصعلوك
واﻷحرار جماجم موت
كم تدحرجها البغي في الطرقات
حريته في عصر النهود
يتسكع في سكر اﻷوهام
يهتف في تيه التدني
عاش الدوﻻر
عاش السيد في واشنطن
تحيا...تحيا أمربكا
لم ﻻ نعبد الشيطان
آه يا قافلة اﻷحزان
دوما في دهاليز الظلمة
تأكلنا الديدان
صوت محمد فينا غادره الحب
ما عاد علي في أنفسنا يصول
في محراب المهدي
كربﻻء تنوح
أين ثأري
في لجب اليوم الموعود
ومتى تبتسم اﻷكدار
في زغرودة عرس
من غير دموع
.....
10 كانون الثاني 2016
10 كانون الثاني 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق