أبحث عن موضوع

السبت، 16 يناير 2016

مقصلة صمت.................. بقلم : سهى الطائي // العراق



كان بصيص الأمل مقبل إليه
أراد معانقته ولو لبرهة
ليريه الحياة بنظرة جديدة
نجوم أحاطته وجاورته
فما كان منه إلا أن ينفيها
ويلتحف بالظلام
أقبل الليل ليعم حياته
لا مجال للضوء
أصبح خريف العمر سواد
وذاك الذي يؤلمه أوشك على الانقضاض
رفع يديه مستسلمآ
يحدق بالوجع يضاجعه الألم
بحث عن نور قاتل
وقبس يمثله بصمت
لجأ اليه خاضعآ
وارتمى بأحضان مقصلة !
تهاوت كل بسمة كادت أن تولد
ورفع النبض أوتاد العزاء
مهللآ بانبلاجه موت
فاتحآ ذراعيه مغادرا للحياة
دون عتاب !
قصة إنتهت بتزاحم الخيبات
وحروف تمت لقائلها بصلة
لا احتياج ولا صلة !
ولا ضحكات مجلجلة !
ولا كلمات وإن كانت رتيبة
يشع منها بعض دفئ
مرت لحظات الصمت العصيبة
وعم الهدوء القذر
وسكون الفراق
يلوح في الأفق
ورغم الخطأ لم يعتذر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق