أبحث عن موضوع

الأربعاء، 13 يناير 2016

بيت جدي ( قصة قصيرة ) ................. بقلم : نغم العامري // العراق

لطالما ظننت ان كل الكاهي قد صنع لأجلي.....فقد أعتدت أن أجد عربة الكاهي تقف كل صباح في باب منزل جدي وجدتي حين كنت أذهب في.. صغري لزيارتهم لعدة أيام...كنت أجهل أن وقوف عربة الكاهي كانت بتوصيه من جدي لأني كنت أحب الكاهي كثيرا....كانت عينا جدي زرقاوتان بلون زرقة السماء في يوم شتائي وقد أستقبل نور الشمس .بشيء من الأنتصار. بعد ليل ممطر...وكنت أطيل النظر لعينيه...حتى يبدأ بالضحك...حينها يبرز القليل مما تبقى من أسنانه وحينها يبدأ دوري بالضحك.....على الرغم من أن منزلنا كان عشرة أضعاف مساحة منزل جدي الذي هو بمساحة ٨٠ مترا الاّ أني كنت أحب الذهاب هناك كثيرا....كان يجدي متمسكا بمنزله ومنطقته والحي الذي يسكنه رغم إمكانيته...من مغادرة الحي الى مكان ...أكثر
حداثه.....أذكر عبارته تلك...
حين قال(لا أستطيع أن أغادر
مكاني هذا فأنا ..كالسمك أموت إن غادرت الماء)
لم أفهم تلك العبارة حينها!!
....لم أفهم كيف يمكن أن يكون جدي سمكه....!!!؟؟؟
الآن فهمت .....!
فهمت كيف لا يستطيع البعض
مغادرة الوطن رغم ان طرقاته قديمه ...مليئة بذكريات. معظمها حزينة. وأحياء. تخلو
من أي حداثه...او رقي....
بالمناسبة....
.لازالت أحب الكاهي...وأذكر جدي كلما رأيته..
صورة ‏‎Nagham Al Aamery‎‏.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق