أبحث عن موضوع

الجمعة، 15 يناير 2016

بائعة الحرير..................... بقلم : -عماد يوسف // العراق


كَفاكِ اعتسَافاً بصدرِ الطريق
وضَربٌ بأقدامكِ الماشية
فليستْ قلوبُ التي تَنشدينْ
لِتُقرعَ أَبوابَها الغافية
بطيشِ خُطاكِ ووهم الظنون
واطوارَ آمالكِ اللاَّهية
تَمرّينَ مثلَ خريفِ الضميرْ
لتكسينَ بالقيمةِ العارية
عُيونٌ تُراقبُ سربَ الشتاتْ
وتجمعُ اوراقَكِ الهاوية
لتلقيَ آذانَ من يرقبُونَ
الى العَينِ وسوسةٌ ها هيَّ
فتنقضّ نحوكِ احداقُ ليلٍ
يطوّقُ نجمتهُ الحافية
على عُشبِ رغباتِهم تَعبُرين
عبورَ الندى للرؤى الزاهية
كموجةِ نهرٍ تسوقُ الضياء
شُعاعاً على الاعينِ الجارية
وعيناكِ تجمعُ حرَ القلوبِ
وحُرقةِ انفسِها الظامية
رذاذُ على الرغباتِ القفار
وقَطرٌ على النبتةِ الذاوية
ونفسٌ تُراودُ ثوبَ العفافِ
لتعرضَ فتنتَها الطافية
على كلِ عينٍ فقاعةُ وهمٍٍ
تُساقُ بشهوتِها الطاغية
الى انفسٍٍ تزْحُمُ النسماتْ
برفِ الرداءِ على النابية
وجُرأة ُصوتٍ وعينُ التفاتٍ
وحجة طفلتكِ الواهية
قلوبُ تجرُّ بآمالِها
كجرجرة الطفلة ِالباكية
تلوذُ بدمعٍٍ اذا تَصرُخينَ
وصيحات عمتكِ الداعية
كوخزِ الضميرِ بوعدِ ابيكِ
بكسرِ عصايته القاسية
على رأسكِ الخشبيَ البليد
تُردِدُ اصدائه الخاوية
كترديدِ سوق المدينة اسم
ابيك واموالهُ الهامية
على الدارِ لعنةُ كل فقيرٍ
على بابِ دكانِه الراقية
يُمرّغُ جبهتهُ بالسؤالِ
ويستحضرُ الأُسرَة الطاوية
فيلفحهُ الزجرُ لفحَ الرياحِ
على قطرِ جبهتهِ النادية
فيقبضُ بالذلَ كفَ السؤالِ
ويبسطُ من نفسهِ الداعية
على الوحشِ ينهشُ لحمَ العبادِ
ويلفظُ احوالَها الشاكية
كتلكَ العيونِ بركنِ الرصيفِ
من الثوبِ تلتهمُ الماشية
تُرخّصُ لحمَ ابيها هوىً
تبتاعُهُ الاعينُ الضارية
وتومِئُ نحو الرصيفِ تعال
فتتبعُها الذمَّةُ الباغية
فيكنزُ من صدرِها جوعهُ
وتنتقمُ الشفةُ الدامية
بوحلِ دماءِ ابيكِ تُراقُ
ليشربَها العارُ والراوية
وذلُ الجباه بعارِ البياضِ
يُكفّنُ جبهَتهُ العالية ..
*****************************
- 22/8/2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق