أبحث عن موضوع

الخميس، 14 يناير 2016

تأملات العين الثالثة................... بقلم : فاطمة الزبيدي // العراق


___________________
يلتقيان عند منتصفِ المصادفة
كعقربيّ الساعةِ في منتصف النهار
حينَ يندحرُ الشكُ
بانتصارِ اليقين
هو حصانٌ بريّ لا يرنو لهدوء
وهي فلاةٌ أوسعُ من أفكارِ حوافرِهِ
******************
يتدفأُ بلهيبِ الشعرِ
بعدَ أن أوقدَ نارَ اللغةِ ...
استلقى على جحيمِ فكرةٍ يهدهدُ ضجيجها
هوَ يفَجّرُ الدهشةَ في الأعماق
وهيَ قصيدةُ الضوءِ لا ظل لها
*****************
مشحونةٌ بالشعرِ حتى أطرافِ هُدُبِها ...
تمرداً على رعودِ الفصول
وثأرا لبريق الصمت في الوهلةِ الغابرة
هوَ الذات التي تذوبُ في رؤاها
وهيَ الرؤى التي تعشقُ ذاته
*******************
لهُ أفقٌ لا تُدركه العيون ...
يضيقُ ويتسعُ كأحداقِ الليل
عندَ الطرفِ القصيّ من ملامحِ شاعر ...
نقشَتْ أنثى الظلِ فيروزَ صِباها
هو يطوفُ على زَبَدِ العتمة ...
وهي تستحمُ في ابتسامةِِ فجر
******************
يتربعُ على دكة اللا منظور ...
يعومُ في قهقهات الخيال
ثمَ يغوصُ في تراجيديا الكوّن
هو ذهولٌ في عيون الريح
وهيَ َوشمٌ على مقلتيّ نجمة
**********************
متنبئ بأسرارِ الغمائم
يطالعُ سطورَ المرايا الغافية على ساعدِ الضوءِ
يتلو وصاياهُ خمسَ صلواتٍ هادرات
هوَ دُخانٌ أبيض يذوبُ في أفكارِهِ
هيَ مَبخرةٌ ووقدةُ ضلع
*****************
يتكلمُ وهو محدودب الصوتِ
مبحوحُ النظراتِ
يتأبطُ حطامَ روحِهِ
يطلُّ بوجهٍ مجدورِ الهويةِ
يبتسمُ ملءَ جراحِهِ
هوَ وطنٌ منخور الجنباتِ
وهيَ كزهرةِ الشمسِ تدورُ في فضاءاته


12 / 1 / 2016

_________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق