بمقلة العين معاناتي ارتسمت
طوق سحب احتضن رمضاء صيفي
كوابيس الانتظار تنبض بين جوانحي
أحزانٌ مهووسة تحترق بهيام سرمدي
أُناجي غبشَ الجنانِ بمدى التيه
**************
محفوفاً بصحراءٍ تنوءُ بلوعةِ الذكرياتْ
رأيتُ الموت حين داعبتُ الشياطين
أتكئ على عتبةِ حروفٍ لأدفن أحزاني
أغوصُ عميقاً في ضوءِ فناراتٍ بعيدة
أُحاولُ فكَ طلاسم عمرٍ أنهكتهُ التفاصيل
**************
يقضمني نوم تاه في دروبٍ متعكرة
ليلٌ يترقب مدارات خيبتي
إتَشَحَتْ بمخابئ البلوى متاهاتي
حزمةٌ من الخساراتِ اكتنفت مشوارَ سهدي
أرسُمُ على جوارحي وحشة َ الوحدة
**************
شمسٌ في دروبٍ غائمة تاهتْ
اصفرت أمامَ شهقات الأدمُع
نغمٌ مجنون يتغنى بأوتار مقاصل
خريفٌ أزهقَ الصدى على رصيفِ الأحلام
تساؤلات مهزومة تلّفُ قلبي التائه
***************
وقتٌ ضائع في غيبوبة لا أفقه سره
هديرُ موجٍ ، يناديني ، يسألني بكل ميدان
سماواتُ محطاتي زَخرَفتُها بأعذب الكلمات
وقناعُ الليل يلسعُ روحي الثكلى
***************
أقضُمُ خيال سائر خلفَ ضفاف العصيان
أَوقَدَ في القلبِ وحشاشة الروح جمرة
أسمعُ أنفاسيْ تتقاذفها ريح لاذعة
أرنو لظلالِ أزقةٍ استظلت بأفياء نخلٍ
مُتعثراً أبحثُ عن سر الحياة
**************
نقشتُ على جبينِ الليل
سرائر وردية أحلامي وشهقة أنفاسي
غرقتْ كل قواربي في مياه حسراتي
دارت فصول أعوام بليدة
محتمياً بسقيفةِ أحلام أصابها العياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق