أبحث عن موضوع

الخميس، 11 فبراير 2016

خفايا معلنة .................... بقلم : لؤي محسن // العراق



أبحثي عني تجديني مسجّى في مقلتيكِ

أنظرُ منها لعالمي الثاني
الذي أحلمُ أنْ أمتطيه
فيسرجُ بي بباحات الوله والشذى
عالمٌ ليس كعالمي الفاني المردى بقنابلِ القتلِ والتدمير
وأنينُ أنثى مثكلةً وصراخُ طفلٍ مكلم
مدمى القدمين
وشيخٌ يعجزُ عن تلبية طلباته البسيطة
وشعبٌ تناسى الفرحَ والشجون
أكتسى موالَ الغربةِ والألمِ
وحنينٌ لرحمه الأول رحم الطهارة والسعادة
وأمٌ آه منها
وئيدها مزقني تشتكي سيدا ظلوم
راعٍ لرعيةٍ مترفة قبلتْ بتنصيبه ربّا لها
وآمرا ناهيا لعرس طهور كاد أنْ يحدثَ
لولا تزمته وفرعونيته الشمطاء
أما الجارُ فهو الحامي الحرامي الذي كاد أنْ يكونَ وريثاً
شرعيا توّجه المجلسُ وصياً عليها
مسرحيةٌ مخفيةٌ معلنةٌ في أرياف التعاسة
فطواحين الموت لا أحدثكِ عنها
ترتسم في كل صباح في توابيت
أسراب حمام مهاجرة
قضت خريفها في البحيرات
فجاءها فصل الموت مبتسما
يقاضي عصا الجلاد
في محكمة هو القاضي والمحكوم والسجان والمحامي ولجنة التحكيم
أما مللتِ من عالمي
أتقايضيني !
بنافذة مطلة وكوب ماء بارد
لا أريد أكثر من ذلك
فهذه أسراري أخاف أن أبوح بها فهي معلنة للملأ ....
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق