أبحث عن موضوع

الجمعة، 12 فبراير 2016

عودة ثانية ليتيم إلى كلية الآداب ............ بقلم : مصطفى الشيخ // العراق


شمس الآداب
لا لن تغيب
في صدرها عاش
ألف حبيب
في روحها ضجيج الطلاب
ولم تسمح بعد
بأي تغريب ..
عدنا لفردوسنا النازح
غارقين في نهر الدم
ورصاصات الخفافيش
لازالت تحر وتحر
في لحومنا الطرية ..
فكليتي بستان نخل
وتين وزيتون ،
وعميدها ملك سومري
يقدس الأقلام ويصقل الأوراق
قي قلعته الأبدية ..
يقذف حمم النار
بوجه الأعداء ،
يمخر بحورا
من الدم والدموع
وخلفه قرى من طلابه الموتى
من هناك ..
**********
الأشباح تحاول نسف قلعته
الخفافيش تطلق الرصاص
على قرص الشمس
وأعني شمسك الساطع
يا آداب ..
خناجر الأغراب لاتنشف
وخصرك ياسيدي العميد
ينزف الوحدة والوئام ..
يرسم على أرضها اليباب
منبرا للأمن وصرحا للعلم
في بيرق السلام ..
صدرك براكين الأسى
قلبك الملتهب
مراجل الوجع
يئن ؛ ينبض بصمت صارخ
في عينيك قبس
فيه ألف ألف حيرة
على وطن محطم
لاجئ مذبوح شريد
فمن أين لك أن تنام ..
طلابك تنادي
من آخر الخيام
حكامك الأوباش
على زجاجة الفودگا
قيام ..
**********
فلا تشتكي ياسيدتي
طفلك الرضيع
قد جاء من رحم الركام ..
آه يا وطن الأوطان
كيف أصبحت
وطن السكاكين الحاقدة
الوجوه الشاحبة ،
الإغتيالات الخاطفة ،
تمزق الأشلاء ،
الملاجئ الظلماء ،
الجوازات القديمة ؛ المطارات الحديثة
والحقائب السود ؟ !
ها نحن عدنا مرة أخرى
من التيه . من العطش
من الجوع . من الضياع
من المنفى #
من فضاءآت سيناء ..
لم نعد يا وطني الدامي
مفخخين معتقلين مصلوبين
ضعفاء غرباء
فمنا كبريت
ينسج الأنغام ..
أنامل الآداب حبلى
ستنجب مدائنا
من الياسمين
لستحق كل دبابة
ترمي عليها الخراب والحراب
العاشق البعيد
السائل المحروم
وصندوق الألغام ..
ها أنا أصلي إليك
أحج إليك
يامعشوقتي الجديد القديم
أرجوك ألا
تطفئين في حجرتي
اللحن والقناديل
فإني يتيم يتيم
يتيم ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق