أبحث عن موضوع

الجمعة، 12 فبراير 2016

الىٰ سيدة مُنَمّقهْ .................. بقلم : محمد الياسري // العراق





أحكوا ما شئتمْ
فأنَّا . . .
أنَّا كما أنَّا ولا أكونُ الا كما أنَّا

يا سادةَ يا كرامْ
أنَّا لستُ لصاً أو محتالْ
أنَّا لستُ جلاداً وسجانْ
أنَّا بيْدَرُ نورْ
أسئلوا عنّي الظلامْ
أسئلوا نبعَ دمي المحرورْ
وأحفادُ سلالاتٌ كِبارْ
قُبيلَ موعد العصورْ
قُبيلَ حضاراتُ كلَّ البشرْ
أنَّا كُنت وأكونْ
لن أُقهرْ أتفهمونْ ؟!!
. . أتسمعونْ ؟!!
عبر المستقبل والأمسْ
قنديلٌ يتحدىٰ الريح الشرقيةْ
يفتضُّ كهوفٌ غربيةْْ
فتسقط أسوارَ الوحشيةْ
تتشظىٰ . .
مادامَ بدمي نبضُّ أسمرْ
وصهيلُ الصبْحُ بجبيني
لا لن أُقهرْ
إنَّي اقسمتْ
اجراسُ الفَجر قد رانتْ
تقرعُ أذهانَ العصبيةْ
تُذهلُّ أسطورة
أنثىٰ شرقيةْ
معبدُّ مخنوقْ
نجوى ،ٰ تراتيلُ غبيةْ
أمراءه عصريةْ
تهجرُّ ارثٌ أكواخٌ طينيةْ
وتُحطم اغصانٌ الحريةْ
حمالة الحطبْ
تتموّجُ عبر الأسوار الوحشية
قد عادت من كهفِ الوثنيةْ
بحكاياتٍ وقرابينٍ خرافية
أساطيرْ
تتراقصُ كرعبِ الليلْ
فوق َ العروش الصخريةْ
تتربعْ
لا تفهمُ غيرَ شهوتها
شهوتها أنْ تجلدُ وردْ
تكسرُ اغصان الزيتونْ
تُطفىٰءُ شمعْ
في نهري المذبوح الأسمرْ
تذبحُ اسمي كي يُقْبَرْ
في مشرعةِ النهرْ
مذابحُ الأقدارْ
مذبحةُ الأقدارْ
سمها أنى شئتْ ؟!!
خجلاً خجلا
رفقاً رفقا
لا تتعجبي يا سيدتي
فجراحاتي بريئة
أحملها كطقوسٍ أزليةْ
وتمائم مازالت في عُنقي
أحملُّها مُذْ كنتُ صبيا
تتدلىٰ فوقَ ضلوع الصدر الموصدْ
لا لن يفتحْ . . كي لا يُقهرْ
رغمَ الآه والأصفادْ
رغمَ الجورْ والطغيانْ
وجياعُ لِلحمي كُثرْ
كُثرَّ الدود والغربانْ
تغتالني في الوجه المقمرْ
في صُبحٍ دافئ
قالت : سيدْ
هي لا تفهم معنىٰ الأزليةْ
تترنمُ في عرشِ يزيدْ
وتُرابُ عليُّ قد رسم الحريةْ
لا تفهم الا السخريةْ
أنها جسدٌ غابرْ
أسمٌ داثرْ
يترنم من أسم الكرسي
في أحضان الوادي اليابسْ
لا يفهم معنىٰ الحريةْ
تطويه الأهواء السحريةْ
مقروءٌ من أولِ حرفْ
قهقهةٌ في فمِّ الضيفْ
نحن شَيْعَنا أعمدةَ نورْ
وصلاةٌ لن تغسلُ ذنبْ
سيدتي رفقاً
نحنُ مازلنا احياءْ
لن نهجرُّ ربّ لن نسجدُ للآتِ قطْ
لن نصنعُ تمثالاً كي يُعبدْ
في ضلعي السابع خنجرْ
وخناجر في فمي صرعى
ما زلتُ احمل بسمهْ
وشفاهُ الوجعَ لن تقهرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق