أبحث عن موضوع

الجمعة، 12 فبراير 2016

اللُّبس ( خاطرة ) ................ بقلم : صالحة بورخيص // تونس



أنت كاتب.... أنت متخلّق..... كتابة تساوي فهم الحياة.... أدب يعني أن تكون متأدّبا في كلامك.. في مشاعرك تجاه الآخرين... المشاعر تعني الإحساس... هذا الإحساس يجب أن يكون نبيلا.... البعض يخطفون منّا متعة الإحساس النبيل بتصرّفاتهم البذيئة وبتجاوزاتهم في مفهوم العلاقات... أن ينظر الى كتاباتك كوسيلة بلوغ هدف هو يعنيه... ان هدف الكتابة يجب أن يكون شريفا يفيد غيرك وتستفيد من الغير... ان يكون في قالب نصائح وتواصل هادف وارشاد نحو الأفضل...
أعجب من عقول تذهب الى الجانب الآخر من مفهوم الجمال.. ومن مفهوم المشاعر أو الكتابة لتنظر الى الأشياء البسيطة كالجسد وحب الجسد وعبادة الجسد... قراءة خاطئة في النوايا تفقد جمالية الروح للكاتب وانسانيّته ليصبح وحشا كاسرا وشيطانا ماردا...
دعونا نواصل خربشاتنا لأننا فقط في حاجة الى التعبير عن ذواتنا وذوات غيرنا... انّنا بعيدين كل البعد عن المشاعر الحيوانيّة لأنّ الله خلقها هكذا بغريزة الشهوة المطلقة ولكننا نختلف كثيرا عنها فالله ميّزنا بالعقل.... هذا العقل وحده من يوقف كلّ تهوّر...
هناك لُبْس بين المتعلّم والمثقّف.... المثقّف يفهم معنى الثقافة والأدب ويقرأ النفوس بدقّة ويحسّ بقوّة ولكن تبقى كرامته وكرامة الطرف الآخر بين عينيه... أما المتعلّم فهو لا يرى الا صورة الجسد تطغى وقراءة أفكار الطرف الآخر بصفة خاطئة...
ما أمرّ ان يكون الحرف في خدمة الجسد دون الفكر....
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق