الأماكن انكرتْ بصمات اقدامنا
الشوارعُ بدّلتْ شناشيلها
والقمرُ يبيتُ مصلوبا ً
على أعمدة الكهرباء
صار العشقُ لا تدركهُ الليالي
النجومُ غادرتْ منازلها
تستجدي الصباحَ
بين دخان السيارات
لم يبقَ من بيوت الصفيحِ
التي انجبتنا ما يدلّنا عليها
جعلها السلاطينُ حاناتٍ
تبيع الخمورَ
التي لا تسكر الفقراءَ
ولا الراقصات اللواتي
ملئتْ جيوبهنَّ دموعاً
على ذكرياتٍ مقدسةٍ
من أيام الصبا
الملاهي القديمةُ
تحوّلت الى مساجدَ
لغير المصلّين
فماذا ستلقينَ في مدينةٍ
احرقها البرقُ
قبل هطول المطرِ
حين استجابت الريحُ
لدعاء الموتى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق