هي الدنيا سراب في سراب
سنتركها نؤول الى التراب
ومهما عشنا فيها من دهور
سيأفل ضوئها مثل الشهاب
تخادعنا نراها ذات حسن
وتغري الناس في أحلى الثياب
فتسقينا كؤوس الخمر عشقا
نبادلها الهوى عند الشباب
فلا تأمن لها ابد ودعها
برشف رضابها سم العذاب
ولا تفرح اذا اعطتك شيئا
لأن عطائها مثل الهباب
وأن تصحو اذا وفقت يوما
ويسمعك النهى لحن العتاب
بها سارع الى الخيرات تنجو
غدا عند النشور الى الحساب
ولا تفرح بدنيا سوف تبلى
ويلبس خصبها ثوب اليباب
وكن فيها الى الله قريبا
غدا تمسك يمينك بالكتاب
وكن فيها ذوي خُلق جميل
ستحمد لاحقا عند الغياب
15/1/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق