حين مدّتْ يدها بالسؤال والمساعدة كان يراقبها من وراء نظارته السوداء.وسرعان ما أنزل زجاج سيارته الفارهة قائلاُ:
-هل تقبلين غير المال؟
-ماذا تقصد؟
-هناك ثياب نسائية في المقعد الخلفي
-وما شاني بها ؟
لو أحببتِ ترينَ ما يناسبكِ منها.
لمّا تأكدَ من ركوبها السيارة باشر مسرعاً بأغلاق باب سيارتهِ وهي نائمة والثياب المعطرة تغطّي أنفها الجميل .استيقظت أحد الصباحات فشاهدتهُ امامها قالت لهُ:
-ألستَ انت الذي أركبتني السيارة ربما قبل عامٍ او عامين لااذكر ؟؟؟
اجابها بهدوء لا يعتريهِ الارتباك و الاضطراب:
-ماذا؟؟
-انت سمعتني...
-انّكِ متوهّمة .انا أقيمُ هنا في دبي منذ عشرة اعوام .
كان يتحدثُ معها بغير نظارتهِ السوداء.مرّت عليها لحظات بعدها أجهشت بالبكاء وبوجع كبير حتى تساقط ما كان علي وجهها من مكياج المساء ثم صاحت صارخةً:
-أين أنا؟؟؟؟؟
-ما بك ِ اهدئي؟
ازداد صراخها وبيدها هذه المرة سكّينٌ يبدو تناولتهُ من المطبخ وهي مردّدةٌ
-كيف اعود الى اهلي؟
-ماذا؟
-كيف أعود لأبحثَ عن ذلك الرجل صاحب النظارة السوداء لاقتلهُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق