إلى لغَةِ الضَــاد ............ بقلم : جعفر الخطاط // العراق

إلى لغَةِ الضَــاد ، في يومِهَا العالمي ..

أنا ابنُ الرَافِدينِ وَ ذَا مَقــَامي ..
وَ شِعْري فَخْرُ أجْدَادِي العِظَامِ ..

لِسَاني عُزْوَتي وَ فَخَارُ قومي ..
وَ أصــْلي لا يُلَثــَّمُ باللِثــامِ ..

حُروفي كالنَخيلِ سَمَتْ عُلُوَّاً ..
لَها الهَاماتُ تُشْهَقُ بِاحتِــرامِ ..

وَ مَجْدي سومَريٌ لا يُضَاهــى .. 
وَ عِرْقــي بَابِــليٌ ذا وِسَــامي  ..

مَرَرْتُ عَلى القَريضِ فَ نَافَ شِعْري..
وَ أُلْهِمــْتُ الكـــَلامَ منِ الكـــلامِ ..

فسَطَّرتُ الحروفَ وَ كانَ حَرفي ..
كَحَدِّ البأسِ في ضربِ الحُسامِ ..

وَ أطْلَقتُ العِنانَ لِبَيتِ شِعـْري ..
كَعدوِ العاديـاتِ بلا لِجَـــــامِ ..

وَ أسْرَجْتُ القوافيَ في يَميني ..
وَ نَقَّيتُ الصَحيحَ مِنَ الرَّمَـامِ ..

فَرُحْتُ الى الطَويلِ فَطالَ حَرْفي ..
وَ أوْصـــَلْتُ القَوَافـــيَ للغمــامِ ..

وَ مَشَّقْتُ المَديـــدَ بكلِ فَخْــرٍ ..
وَ لَمْ أخْشَ المَـلامةَ في كلامي ..

وَ دَوَّنتُ البَسيـــطَ فَكانَ مِنّي ..
كَوَقْعِ النَبْلِ في مَضْي السِهَــامِ ..

وَ في باَقي البحورِ عَلا قَصيدي ..
وَ حَرْفي مَا تَلَطَّــخَ بِانهِــــزامِ ..

فآثَــرْتُ الفَضيلَ بِسَطْرِ مَدحِي ..
وَ فَارَقْتُ اللّئيمَ بِلا خِصَــــــام ..

و وَقَّرْتُ الكبيرَ بِوَحي نَثْــري..
وَ صَغَّرتُ الصغيرَ بلا ســـــلامِ ..

وَ فَضّلتُ الكريمَ بِبيتِ شعري ..
وَ أنْزَلْتُ السَّفيهَ مِنَ المَقـَــامِ ..

وَ أكْرَمْتُ القَوافيَ في سطوري ..
لأنَّ الوَعظَ مِنْ شِيَمِ الكـــــرامِ ..

و أبْقَيتُ التَّفَاخُرَ في كــلامي ..
وَ طيبُ المِسكِ أفضَلُ بالخِتَامِ ..

#جعفرالخطاط