ليلٌ اعرجٌ
والمدينةُ… .
تحوكُ سراويلَ الاضواءِ
بانوالَ باليةٍ….
وتصطكُ احجار الرحى من البردِ
فكيفَ منحَ الله امي
موهبةَ العزفِ عليها….
ورحنا نصفقُ للخُبزِ الموعود…
كيفَ تُوّرِثُ بقايا العُلبِ… .وطناً
أينَ يسندُ رأسهُ الرصيف؟
ونتعزّى بالدفءِ المخلوع… وانقلابات الفصول
كيفَ ينحلُّ عقدُ السماء ِ
ونستقبلُ الصباح
وسوى الرياح ..ونباح الكلاب
تقرعُ ابواب كانون….
كيفَ احطِمُ صخورَ الشواطئ
ونورسي بنصفِ دِثارٍ
وكيفَ اوزِعُ تمائمي….
على الجذوعِ والنخيل… والفأسُ وقِحٌ
وفي رحِمِ المساء.. نِطَفٌ لصباح مشوّهٍ
عيونُ الجوعِ… تُمزقُ السّدفَ
وتترنحُ القِصاعُ من أثر السُكرِ والخواء
فكلّما يولدُ رغيف…
يموتُ رغيف
وكلَّما يولدُ دِفءٌ
يموتُ وطن….
فسامِرُ الشتاء يحملُ اجمل القصصِ
ليخدعَ الصغار… في الأسرةِ
وينحر الاحلام…
فلا تثِق يا ولدي……
في قصصِ الشتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق