بحروف الوهم
وبتلابيب الرغبات الضائعة
تتملكني الكلمات
بأدوات ٍ حُبلى باليُتم
وبالقهر العشوائي
كَماشَةَ أفعالٍ
تتجادلُ فيها الأشياء
برموز لا تعرف جُل المعنى
مُذ صِرتُ أسيراً
في وهدة صوت
أحاول ترتيب الصورة
بإطارٍ من وهج الروح
أطلق ُصيحاتي
لرياح البيد
لعلي ألمحُ
صوتاً يشبهني
ينفلت الشعر
بروحٍ هائمةٍ
وأُعَرج عبر سماواتٍ داكنةٍ
تترددُ فيها
أوهام الشعراء المرئيين
أو أكتب عن نَزفٍ يتطاول
بحروبٍ
لا ترحم ُ حتى الأطفال
خديعة وقتٍ
أرخى لليل عباءته
يبزغُ في العتمةِ
قَمَرٌ بَلوري القسمات
يناجي لوركا
نيرودا
يتقرب من مأساة الحلاج
ويطارحُ
عُشاقاً
ومجانين
صعاليك
وفرسان
اختلطت فيها الأسماء
يا هَماً
أورثني الوحشةَ
بطفولةِ شِعرٍ ظَلَ يُغني
يا إغراءات الروح
أشيحي عني
فأنا مُذ كنتُ صغيراً
لم أهنأ
بجنونٍ يختارُ الصبوات
وتباريح السُهد
أحاول لملمة جراجي
ينسكب الحرف
بسهو يعتاد
عناد الشعر
ولا أدري
من كان البادئ
دوماً
قلبي
أمْ
وهج الكلمات
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
حميد الساعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق