يحل شعر محمد درويش في المشهد الشعري العربي بمكانة جيدة فهو ذو نبرة جهادية وطنية ويعد دروش شاعر المقاومة وصوتها المعبر وفيه شعره جوانب جمالية و إبداعية و بلاغية جعلته يرتقي ويخرج من حيز المحلية في بلده فلسطين الى الساحة العربية وكانت قصائده محط اهتمام عند القارئ العربي لما فيها من جماليات وتعاطف مع قضية فلسطينية أضف طريقة القاء القصائد التي امتاز بها درويش ومقاومته للاحتلال ومكوثه سنين طوال في السجن فكانت كل هذا العوامل سبب في بروز نجمه كشاعر عربي كبير
خارج الطقس ،
أو داخل الغابة الواسعة
وطني.
هل تحسّ العصافير أنّي
لها
وطن ... أو سفر ؟
إنّني أنتظر ...
في خريف الغصون القصير
أو ربيع الجذور الطويل
زمني.
هل تحسّ الغزالة أنّي
لها
انطلاقة من قاعة جميلة للشاعر الذي خلق حوار مفتوح مع وطنه يسأل من خلاله هل تنتمي اليه عصافير التي تلحق في وطنه ثم بين حزنه من خلال الأنظار وكان خريف الغصون ترميز للم انها أحاسيس داخلية ترجمها الشاعر بنص حداثوي جميل
إنّني أنتظر ...
في الجفاف الذي يكسر الريح
هل يعرف الفقراء
أنّني
منبع الريح ؟ هل يشعرون بأنّي
لهم
خنجر ... أو مطر ؟
أنّني أنتظر ...
خارج الطقس ،
أو داخل الغابة الواسعة
كان يهملني من أحب
و لكنّني
لن أودّع أغصاني الضائعة
في رخام الشجر
بصورة شعرية يطرح درويش خزين أفكاره وتصورتها اتجاه التجربة الحياتية أنها رؤية فنية حيث شبه بنفسه بخنجر ومطر للفقراء والدلالة هنا انه الشاعر يجد نفسه صوت المجتمع والمدافع عن الناس وقد ارتبط الأدب والفن بكثير من القضايا الإنسانية والاجتماعية والسياسية على اعتبار ان الأدب والفن إنتاج فكري أنساني خالص فالأديب الشاعر والفنان واحد من الناس يعيش معهم ويشاركهم في فرحم وحزنهم ويجري عليه ما يجري عليهم ويظهر لنا هذا من خلال المنتج الأدبي والفني والأديب والفنان يختلف عن غيره من الناس بطريقة التفكير والرؤيا و الإحساس
يدي تحبو على العطر الخريفيّ ،
ستمشين قليلا
و سترمين يدي للسنديان
قلت : لا يشبهك الموج .
و لا عمري ...
تمدّدت على كيس من الغيم
وشقّ السمك الأزرق صدري
و نفاني في جهات الشعر ، و الموت دعاني
لأموت الآن بين الماء و النار
و كانت لا ترني
إن عينيها تنامان تنامان ...
سأرمي عرقي للعشب ،
لن أنسى قميصي في خلاياك ،
بناء متصل وتعدد بالطرح عند الشاعر الذي يوجه خاطبه الى الذائقة العامة يضع فيه إبداعات من حيث توصيل فكرة العمل كاملة و يبرع بصياغة النص وقد كان الشكلانيين الروس الذين أسسوا الشكلانية او الشكلية وهي مدرسة نقدية تشتمل على أعمال العديد من المفكرين الروس ذوي التأثير الكبير على الساحة الأدبية مثل فيكتور شيكلوفسكي ويوري تينيانوف وبوريس أيشينباوم ورومان جاكوبسون وجريكوري فينكور, وهي أسماء أحدثت ثورة في ميدان النقد الأدبي بين العام 1914 حتى الثلاثينيات يعتمدون على شكل القصيدة ولغة وفي نصوص درويش لغة عالية مع وحدت الموضوعية فهو شاعر القضية حتى في غزله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق