أبحث عن موضوع

الجمعة، 11 سبتمبر 2015

إنصات إلى صوت القلب...25 (قراطيس المنجمين).............. بقلم : عباس باني المالكي // العراق





أنا بعدك لم أعد أنا سوى قلب ينزف وأضلاع صارت أسلاكا شائكة .. وأنا وطن بلا جسد ...
أنا بعدك لم أعد أنا ، مجرد خيبة في انكسار الظل حين تغادر الشمس صورة الماء ..
أنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننا خارج ظلي أتنزه في دروب انتظاري إليك كي لا تصاب طيوري بزكام وحشة الطريق البعيد .. البعيد
كنت أخاف زمن العرافين وأنا أرى النجوم تتساقط كل يوم ...كل يوم ...
بعودتك انتهى إنصاتي إلي العرافين وانتهى ترقبي إلى الأيام البعيدة عنك ....
تبقين أنت سيدة روحي خارج قراطيس المنجمين لأنك النجمة الوحيدة في سمائي..
أنت النجمة الوحيدة التي تعاند القمر في ليل صمتي وأنا أشكل الأحلام خارج ذاكرتي فالدروب صارت علامة استفهام بعد أن تعبت الأحلام من أجنحتها ...
تعرفين ما يعني أن يتحول الزمان إلى مشرط يفتح جروحي عندما يغدر الزمان بلهفتي وقد انتميت إليك كصدق الماء في بئر زمزم وكطواف الحج يا كعبة روحي ...
أحاولت أن أنساك أو أستدرج ذاكرتي إلى النسيان فيهرب مني جسدي وأجد روحي بلا ظل وكأنها الأشباح حين تغادر ظلال الأشجار لتسكن عشب النسيان ..
كل ما تركته خلفي هو حزن الانتظار وقد استفاق في روحي كالطلقة الأخيرة من الحياة ...
سأعشق طيفك الممدود في بصري دون تزويق الألوان عند حضور قوس قزح وبعد فرح المطر في مدن الغبار ...
كم حاولت أن أخرجك من بين أضلاعي ولكني أسقط كوحدة القمر في ليل دون نجوم لا شيء فيها سوى برد الحنين وصيحات الليل بصمته على النجمات التي هي فوق أمواج البحر الخالدة من التوبة ...
كل ما تمنيت فيك وجدته وكل ما تمنيت في الزمان ضاع مني في أروقة الحكايات التي أطربت الحنين إليك ..
يهرب عمري إليك دائما ، ليمر من بين أصابعك وكأنك القدر الذي تقاسم أيامي الخاليات منك ..
إذا كان الرقاص هو دورة الزمن على نفسه وعطش الوقت إلى الحركة حين تصمت الأشياء في المكان ، فأنا لا حركة لي في المكان إلا طيفك أسامره لأخرج من احتراق صمتي على الجدران ...
رز النسيان لا يشبع أفواه الزمان من التذكر حين يمر كل صباح على نوافذ المساء الحزين وهي تقفل الدروب على وجعي الذي استطال كالطلاسم في تميمة العرافين ...
أنا كيف أجد أنا وأنت تبعدين حلمي عن التذكر فيك وكأنك أنثى الدلال في عسل الفراق ...
سأبعد نحلة الأيام عن خلايا جسدي الذابل من الحنين إليك ...
فقد طال الانتظار حتى صار كمرايا الخيال الذي يحتم على المسافات زرع فاكهة روحي في كفك ..
تعالي قبل أن يسكنني السكون وأكون كالعراف في دولة الصمت ... تعالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق