ويستدرجني العطر .... يضيءُ قساوة الغياب
تتلبسني لهفتكِ متشوّقاً ويستدرجني العطرَ .../ متوردةً أنتِ أستضيءُ بحسِّ إغراءٍ يتمتّعُ بالتمنّعِ .../ وقدْ تجاوزتُ حدودَ السقوطِ والأعترافَ بالظمأِ
في حياءِ الشبابيكِ لوّنتُ مفاتنكِ المطاردة .../ مزروعاً كنتُ على ناصيةِ الصيف متبعثراً ظلُّ تهشمي ../ يُنادِمُ أحلامكَ المخمليّةِ مشتعلاً يضيءُ قساوة الغياب
كلَّ هذا الحين وأنا أندبُ شذركِ يحطُّ على مراكبي الغارقة ../ تتنعّمينَ وحدكِ بأبهى قصائدي ومجاديفكِ مغروسةً بأعماقي ../ تتوهّجُ أشرعتكِ كلّما داعبها حلمٌ يتدثّرُ بصمتِ الموانيء ......
غلّفني وشاحَ المواعيد المسافرة في حقائبِ الأنتظار ../ تذكّريني بالمتاهاتِ مِنْ جديدٍ تلفُّ نُسَخَ الأيامَ العقيمةِ .../ حينَ تسترخي محدّقةً تغفو وتفتحُ الفؤادَ على إتساعهِ
هل عادَ الأرقُ مشتعلاً في كأسٍ أنتِ كاهنتهُ ../ يفتحُ ذراعيهِ يلوّحُ مِنْ بعيدٍ بــ مفاتيحِ النعيم .../ مرتسمٌ على رفوفٍ توقظني تحتَ أَضواءِ نهايتي
مَنْ غيركِ يشاطرني هذا التشتتَ في لحظةِ إحتظار ../ وأمطاركِ الخصبة تروّي أرضَ أمنياتي البكر ../ يا قبلةَ الفجرِ يا ممنوعةَ مِنَ التراخيص لحظة الإبتداء ............. ؟
مدينٌ لكِ هذا الأشتياق المختلس يرتّقُ تخاريمَ الوجع .../ فخذيني كلّما أجفلُ منْ نوازعٍ تختلي تتأرجحُ بذاكرتي .../ تركدُ هامسةً تتزاحمُ في حزمةِ الوانِ الفساتين
أحسني صُنعَ الشائعاتَ تغلّفُ أوردةَ اللهفةِ ../ وأنتِ باكورةَ الخطواتِ تستبقُ معانقةَ هذا الخريف ..../ وتعلنُ الطاعةَ على مشارفِ مغيبِ يتعرّى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق