على قوس السنين
أعلنت سرابي
نسمة انزياح مميتة
تشاغب بيدائي
ببراعم الخيبات
انتفخت بطون الغيم
حبلى من هزيم الرعد
تشرنقت الغربة في صليل
نصله هزّ صدور الصافنات
أخجل
من رخو حرف
يحتسيني رغوة
تحيل الهامَ لوثة ولوبا
فأتلو سفرْي المصلوب
على جدران ضريحي
تلافيف ليلي تتناسخ
أجرّ حمولة أسفاري
أقتفي آثار السندباد
أرتدي سرابيل الدهشة
من بطون السحاب
أعتصر بصيصا
أرتق ما تبقى من شراعات فلك
هامت بي دون مجذاف
ما ذنبك في رحلتك المالحة؟
ذات اتقاد
ذات مرارة
تسابيح الحقائب
تلف معصميك
خلعت عنك رداءك
غداة صباح ألبستك
غوغاء شحوب
موغل في سهوب مأتم آثم
أيعقل أن تتمزق نسمات الإصباح؟
ويموت في الصدق الاطمئنان؟
أزحف كالسلحفاة
تشاكسني أحذيتهم الرعناء
أكلّما تمتمت لسدرة الأمان
تكشر لي نسورها عن الأنياب
شريدة مثلك يا سندباد
التهمتك الأهوال في طرقات الاغتراب
وفي مدينتي تآكلت جوانحي
بصدإ الإجحاف
أو لمثلك يتنكر الخلان؟
وفي مقلتيك يزرعون
أشواك الخيانة
بالغدر والنسيان
دوي يا رعود
وزمجري يا رياح
هيا هبي
هيا دمري
ما عاد مركبي يحن لمرسى الأمنيات
قد ذبلت في أجفاني حمم البركان
وبشغافي عشعشت بومة الأشجان
هيّا يا هشيم المواقد
انضرم
وزيدني منك عناقيد كروم
تؤجج السلاسل
فقد أدمت بقايا الكيان
اغسلني بوهجك
علني أستوعب الدرس
فقد شخت ومازلت طفلة
لا تعي غدر الأزمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق