الزّحامُ يُروّضُ المسافة
والنّجمةُ تغزلُ شهقةَ الفصولِ
كتناسلٍ مذبوحٍ
يَبصُقُ طعمَ
العَتمةِ الباردِة
على ضِفّةِ الغَرْقى!...
أسمالٌ..،أسمالٌ..
ووجهٌ يَنزُّ
رواسبَ العَطبِ
ومداراتٌ تلهثُ بالملحِ
تُهَدْهِدُ خُطوطُ الحزنِ الذّابِل
في زُرقةِ الضَجرِ
تلوذُ بقرابين الآسِ
وأرغفةِ اليُتمِ الظّامِىءِ
لدهشةِ الصُّبحِ
المُطرّزِ بالثرثرات..
أطلق رجفةَ الشِّراعِ
نَحْوَ الشُّرُفات المُبهةِ
فَموتكَ المَغروزِ
خلفَ هذا البابِ
يتناثرُ كمواسمِ الشَّوكِ
وأنتَ الغيمُ!
يشتدُّ بكَ وجهُ الحفرةِ الباهِتِ
ينْبُشُ لحظةَ الخَوْفِ
قَهقهةً
تشربُ أحداقَ الرّملِ
حينَ يَفرُّ من قبضتكَ المُنهكة..
تُطِلّ الجمرةُ منَ السَّقفِ
من مائِكَ المفجوعِ بالأعماقِ
وينابيعِ الضّيقِ المُغطَّى
بِظلمةِ الفراغِ
تُعاشرُ متاهةً حُبلى
بِجُدرانِ العَتمةِ
وأوزار النّصفِ المَفقودِ...
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق