أبحث عن موضوع

السبت، 22 أغسطس 2015

إنصات إلى صوت القلب ..19 (قاموس الخلود )................. بقلم : عباس باني المالكي // العراق








كيف أناغيك وأنت خارج دوران الأشياء حول نفسها حين تتعب من الوقف في فيض المساحات التي تعطش إلى الحلم ..
أنت قاموس الخلود حين تؤرخ نواميس الحياة في دروب مجرات الحنين إليك....
قد لا أمتلك لغة توازي عمق أغوار القلب في الانتماء إليك لأنك جوهرة لا تطالها حلي الأرض وأنت بكر زمن الصبح حين يرش الأزهار بالندى قبل أن تعطش العصافير إلى الضوء ...
سأكتب اسمك أول الشمس لكي يعرف النهار أن عينيك هما الفتح لكل سكون الكون بعد أن يعبأ الصبح مواويل الهمس وأغاني الأطفال في أول ما تفتح أزهار عباد الشمس باتجاه ابتسامتك التي تروض حنين الريح إلى مواسم الأشجار التي أدمنت الخضرة من كفيك ..
أكثري من الأدعية والتسبيح لعل الزمان يعيد مجد الأنبياء إلى الروح حيث أن أبوابك مرسومة على جبين الحياة لأنك تعرفين مجد الصعود إلى نهارات السماء مهما غابت الأرض بالولوج إلى نافذة تفقد الرؤيا إلى السماء ...
سأسأل الأرض عن امرأة تمتلك أعمار النجوم قبل انتهاء الزمن الضوئي بين أصابع كفيها الخالدة بالتأشيرة إلى السماء ..
لأن روحك لا يفقهها إلا صوت السماء في غيبة العصور البعيدة عن زمن الأيمان ...
فسر انتمائي إليك أنك موجودة في كل أماكني فلا تغيبين عني مهما امتدت المسافات في الوجود وعمر الزمان أنت حاضرة في قدسية الحياة حين تقارب السماء إلى روحي ...
أعرف أن الدنيا إلى الزوال لكنك باقية في كبقاء السماء في روحي و إليك كل طقوس الحياة حتى إذا غادرت أجفاني ضوء القمر ...
وإذا جاء الصبح أنت روض الضوء بين كفيك كأنك أشراقة النور في أول مواسم السماء ...
هكذا امتلأت روحي بك و بهذا النور فلن يطالعك النسيان في الدروب التي لا تعرف أن العشق أكبر من غبار مسافات البعد مهما كبرت خارج الحنين إليك ومهما امتدت شواطئ العمر بالذيول خارج فصولك
أنت شامخة في روحي وأنت موجودة في كالأيمان عندما يعصر المدن الكفر بالمحبة ..
أنت كأساطير الأولين بالخلود وسري الكبير في الحياة ...
أنت طعم الحياة بسر الأيمان الخالد في رياض روحي ...تعالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق