أوازن روحي لأمتلك أطيافها بغبش السنونو التي أدمنت النزوح إلى ترقيم الزمن على كفيها .. لأنهما معبر الوهج حين يحضر الضياء من عينيها ..
أرمي تبتل معمار روحي كي لا تجنح المسافات حين الحج إليها وهي كل هذه الدنيا الخالدة مهما دارت الدنيا حول نفسها ستبقى هي الموسم الوحيد الذي تحج غابات لهفتي إليه ..
الحياة ليست فرصة الاغتنام بل هي عمر الانتماء عندما تحضر قبائل الريح وهي سيدة عطر الكون المتماسك بكل أزهار فراديسه ..
لهذا أحتاج كل لغات الأرض لأكتب حرفا من أسمها فكيف إذا أردت أن أكتب كل عناوينها في النقاء والطهر ... لهذا سأشرك الملائكة لتأتي باللغات المكتوبة خلف أقدار نواميس الكون كي أكمل باقي حروف أسمها .. وأرسم عناوينها بجمع كل النجوم لكي تكون أصابعي بلون البياض لكل العصور حين أنشد إليها مساحات طهرها .. أعرف أن النقاء هو بيتها ...
أعرف أن السماء هي انتمائها وأعرف أنها أكبر من كل الأزمان مهما كبرت حضاراتها في مسيرات الإنسان لأنها أكبر من كل الحضارة التي توجت كل الحياة بالنبوءة التي لا تكسرها الرياح مهما عاصرت أنفاسها ...
قد أكفر لو قلت أنها نبية التي تعرف طرق السماء في روحها دون الرجوع إلى خرائط الدلالات المرسومة على قراطيس الفضاء لأنها تعرف كيف ترمي الفراغ بفيض المكان الموشح بروحها القادمة من زمن عصور الأنبياء...
قد يكون وهجها نبضا مرسوما على جادة الحياة و قلبها يمد الطيبة إلى كل القلوب التي لا تعرف أن تعريف الإنسان هو طيبة حيث تبدأ الحياة من قلبها لتعود إلى قلبها وما بين قلبها وقلبها يكمن سر النقاء , يرشح الفتح للفكر الممزوج بنهارات الروح التي لا تغافلها الحكايات الذابلة بأراجيح الموؤدة بانتهاء أيمان الإنسان الذي جاء يحمل كل أسماء السماء عندما كانت العصور تخاف من إعصار الريح إذا وكرت فوق أجنحة الغابات أو سافرت إلى البرق والرعد باحتراق أصابع الأيام تحت حنين الزمن الرابض فوق حجارة الأوثان ...
كانت هي رحلتي إليها داخل وهج روحي حتى ملامسة عيني لشموخها في حياتي ...
كانت هي البقاء والنقاء في عمر بياض البنفسج .
وكانت هي ...وكانت الرحلة إلى روحي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق