كـ الدهرِ كـ القدرِ اللعيــــــنِ الماكرِ
وكضحــــــكةِ الــزَّمنِ الكؤودِ الغادرِ
.
مثلُ الســـرابِ وقد أرقتُ سقايتي
لمّـــــا تبدى بالمـــــياهِ لنـــــاظري
.
ماذا جنــــــيتُ لكي اعيشكِ كذبةً
ما بيـــنَ أوجاعِ الظنــــونِ بخاطري
.
أأقــــــــــولُ خانتْ عن قليلٍ دونما
سبـــــبٍ وغيّرت الحبــــــيبَ بآخرِ
.
أأقـــــولُ أبدلتِ الفــــــؤادَ وجدّدتْ
عشــــقاً ونامتْ في نعيمٍ غــــامرِ
.
لا والذي فطـــــرَ الســـماءَ غمائماً
وأبــــــاحَ جـــــدباءَ الــــربوعِ لماطرِ
.
ما كنـــــتُ بينَ رياضــــها بمغـــامرٍ
اهوى الفراشَ على الغرامِ القـاهرِ
.
كلا ومـــا حـــاولتُ ان اردَ الهــــوى
غيّاً لأغـــرقَ في اشــــتهاءٍ جـــائرِ
.
أنا مــــا اتيتُ لكي اكونَ بحـــــــبِّها
إيمانَ رجــــسٍ في تقــــيٍّ كــــافرِ
.
بل جئــــتُ بالنورِ المــــبينِ ليهتدي
شعــــبٌ يتوقُ الى الغـــرامِ الفاجرِ
.
تلمــــــيذةٌ كَسرتْ مُعـــــلّمها هوى
فذوى الجوابُ على السؤالِ الحــائرِ
.
ماذا يقــــولُ وقد تلعـــــثمَ قــــــلبهُ
فوقَ الشـــــفاهِ بكـــلِّ وجدٍ قــــاهرِ
.
لا يســـــتطيعُ بـــــأن يعنـــــفها ولا
يقوى هـــــروباً في الهـــــوى لدفاترِ
.
ضعفَ اصطبــــاراً كيفَ يصبرُ والمنى
ينمـــــى الى هذا الغــــزالِ النـــَّافرِ
.
والليلُ أرخـــــى دونــــــهُ جـــــلبابَهُ
ومضى يعــــربدُ بالجنونِ الســـَّـــافرِ
.
أأمـــدُّ كفـــــي والظلامُ يحيـــط بي
ســــتراً وليسَ أمـــــــامها من ساترِ
.
أم استميحُ التوقَ في جسدِ الهوى
وأعوذُ باســــمِ اللهِ سخطَ مشاعري
.
هي حـــيرةٌ كبرى اعيشُ فصــــولها
عمرَ الفـــراشةِ في غضــــونِ أزاهرِ
.
صلّيتُ في أعمــــاقِ روحي أن أرى
خلفي واعمى عن امامِ نواظـــــري
.
وأســـــيرُ أبتدرُ الــــوراءَ ومـقــــلتي
للغــــربِ ترمقُ عن شـــــعاعٍ دائري
.
ماذا لمـــثلي ان يريدَ من الــــدمى
والشيبُ اســرعَ في ظلام دياجري
.
لكنَّ شيطـــانَ المشــــاعرِ قالَ لي
والفجرُ بعـــدُ على امتــدادِ غدائري
.
إقدمْ فــديتُكَ واشفِ نيرانَ الحشى
بمفـــــاتنِ الضـــبيِ الغـــريرِ الخافرِ
.
فسمعـــتُ تلكَ الهلـــوسات كــأنّها
هي وحيُ أمر اللهِ حيكَ بخـــاطري
.
اقــــبلتُ مزهــــوّاً ألمـــلمُ ما بقى
من جـــرءةٍ في وجدِ هذا الشــاعرِ
.
وغــــرقتُ في نزقِ الحــياةِ قصيدةً
مثلَ السهادِ على جفونِ الســاهرِ
........................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق