وعادَ سندبادُ مبحراً على الرمالِ
يسألُ رفيقَ دربهِ عن سرّهِ العظيم
ويتسائل..!
كيفَ أُقاومُ خميرةَ الغيلان
وأنتصرُ لحريةٍ ضائعةٍ في سرادقِ الملوك
رغم إنّي أُهِلْتُ للمضّي ..
بِزادِ يقين ..
من رقيمٍ أَحمِلهُ بجعبتي منذُ حين
و عِقْد هلال
يُسقيني البيان
كلّما شَرِبَتني جراحُ السيرِ
وأَثخَنَتني سِهامٌ تتريات
وما أَخَذَتْ مداها..!
أُسائلُكَ :
ما بالُ نِبال نُقِعَتْ بنابِ فحيح ؟
وتشاطَرَتْ بمدى أوتادي ..!
حين أَغدَقَتْها مُرضعتي بمنهلها ...
وشحَّتْ على فاهي
لكَ أن تشزُرُني أدباً بالسكوت
وأنا صَبور
يا المختار سأطيعُ صِرْفاً
وأَمتشِقُ سماءكَ بوحشةِ الرمالِ
وأطمِرُ كلّ حين ...
ذكريات أرتحالي السابقة
فاﻷرض مرتعشة
بعيونِ المآذن المتجاحظة
والمعابدُ ستجفُّ من حقِّ مرورِها
إلّا من نُسككَ المأمول
يارفيقي ...
تراودُني ذاتي بالسؤال ...
عن مدى ضبابٍ إشرأَبَّ بالسراب
عُذراً أيُّها اﻷمين
أَبرقْ رأسي من جديد
فعيناي ليست بحديد
أَنشِدْ طريقيَ اﻷعمى
بحكمةِ القناديلِ
تُشبِعْ تصحُّرَ فكري
لِأرعى جدراناً تستميلُ الى الهاوية
ليُنبِتَ كنزيَ المفقود
يتقَطرني حينَ أموت
وأُبعَثُ في فيافي السرمدياتِ
أغنية إنتظار
يُشْهِدُني النور مآكل اﻷشجار الحاطبة
وأعودُ سندباد في حلم اﻷطفال
أُبحِرُ على الجودى بسكون الماء
(أللوحة لشاعر البحر إيفاسوفزكي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق