عيناكِ هُما الربيعُ
الذي يحملُني على محملِ الغيومِ
وينثرُ على سفوحِ روحي رذاذَ الهيام ،
أعرفُ في الدنيا تندثرُ الروافدَ
بينما في موسمكِ الدائمِ تُروق أوراقُ الحياةِ
وتنضجُ في بساتين عمري الثمار ،
حبّكِ غيثٌ يبللُ طريقَ أيامي
فما عادتْ تزور عروقي مدنُ العجاف
تموتُ الشموسُ في مستقري
وقدمايّ تتوسطُ وحلَ الغرامِ
من مفارقات ممالكِ الخوف
أحتمي بظلالِ اللهفةِ
عندَ درجةِ اليقينِ
أرتجفُ من فقدانِ حرارتي وإتزاني
أحتاجُ دفء حنانيك
عند الشدةِ واحتراقي
بين جناحِ الشوقِ أخبأُ مشاعري
لتفقسَ حروفُ وجداني
وأهدي ريشَ السلامِ لأحلامي
أدونُ بأقلامِ العشقِ
إحساسي على حيطانِ الجفافِ ،
أنا الطائرُ التائهُ
من عالمٍ إلى عالمٍ
ومن بابٍ إلى بابٍ
لعلّ السؤال يهديني جواباً على هامشِ لوعاتي
يصف لي قفصاً يزيدُ في مغاليقِ أنفاسي
ظلّتْ تدورُ أجنحتي
حولَ محيطكِ
تشتكي ما لا طاقة لها به
حيثما تنثني مسافاتُ الاحباطِ
نهركِ يستبيحُ شواطئ الغايةِ
ويفتتُ كثبانَ القلقِ
في كلِّ دورةٍ
لذا تتشبثُ أشلائي
بدوامةِ الفصولِ والأعوام…
—————
البصرة / ٤-٥-٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق