في كلِّ يومٍ ..،
بين الظهيرةِ ..،
في بابِ مقهىً إلى الشّرقِ من ساحةِ " المَيَدانِ "، أمامَ الشناشيلِ يجلسُ حمّودُ نجلُ الثمانيةِ الناضراتِ ،
حمّودُ زهرُ الصرائفِ يجلسُُ خلفَ إستدارةِ صندوقهِ الخشبيِّ .. ،
خلفَ ما يلهبُ الذاكرةْ ..،
لحظةٌ ..،
لحظتانِ ..،
ويفرحُ .. خِفٌّ على كفّه ..،
يستديرُ..،
ويبدأُ يطردُ عنهُ الضجيجَ ..،
وإذْ يبرقُ اللونُ فيهِ ..،
وإذْ يتدلّى درهمانِ ...،
إلى الشّمسِ يرمي هلاهلَهُ .،
إلى الفُرَشاةِ أماني ..،
وقبلَ انهيارِ المغيبِ يمرُّ قطارُ الرئيسِ، الوزيرِ من الجهةِ الثانيةْ ..،
وينهضُ حمّودُ ..،
ينهضُ فيهِ الأسى ..،
يُلوِّحُ..،
لكنُ تردّهُ صَفَعات ُ الفراغِ ِ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق