بسرعٍة خاطفٍة تغيَر كل شيٍء
والدُهُ :سأفتقدكَ يا ولدي
هربتْ امُه مختبئة في غرفتها
تكملُ نشيجَ حسراتها
ركبَ الحافلة من النافذة
الطريقُ ينسحبُ للخلفِ مثل افعى
رائحةُ الارض تسللت لأنفهِ
شعرَ بحنين للقريةِ وبساتينها
جنحت الشمسُ للمغيبِ
ظلامٌ يزحفُ
نباحُ كلابٍ بعيدةٍ يتردد لمسامعه
جلس على مقعد في المحطة لمحَ القطار
كتل الدخان تتلاشى في الظلام
عرباتٌ تمتص زحمة المسافرين
بقي في المكان كلاب سائبة
تعبث في بقايا الطعام المرمي قرب المصاطب
يتحرك القطار مناظر تتغير امامه
ترحل الى الخلف
*********
د.المفرجي الحسيني
وداع
العراق/بغداد
7/5/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق