" أُحُبُّكِ "
كتبها وغادر..
تلك اليد الحزينة
الباردة كما قبر جليدي
الدافئة الآن
استوطنتي بألم
قبعتْ في سكوني
ضحكتْ مني رموشي..
جنيةٌ صغيرة
أطلتْ من مرآتي
ثوبها ابتهاج
قلبها نبضٌ حالم
يحتكم إلى السماء ..
فجأة..
نقرات بيانو
التصقت بأصابعي
وريقات وردة حمراء
تناثرت على شعري..
غمازة خدي الشريرة
في عينيَّ تدمع..
" أُحُبُّكِ " ..
وإذ بنبيذ النعاس
من جسدي تدفق..
رجلٌ لايشبه الرجال
احتلَّ أوراقي
برائحةِ الفل والعنبر..
من أجله تراكضت حروفي
كما حبيبات لوز مقشر..
فدعني حبيبي
أكتبك كما أراك...
لستُ تنهيدتكَ الأولى
ولا آهتك الأخيرة
في ليلك تتبختر..
لستُ غجريةَ الخطى
لكنك آسري
بلهفةِ عنقود دالية
في حضنك هوى..!!!
دعني رفيق الروح
أحتسي صبري
ملحاً مذاقه سكراً
أرسم وجهك للمرة الألف
على ظل سنبلة
أعيد قراءتك
أكتبك بنزق شديد
بشيء يشبه الوعيد..
أنظمُ فوضى الكون
لربما تتذكَّر ..!!!
وإن كتبتَ ..
" أُحُبُّكِ فقط .."
خافقي بنبيذ النعاس
بعشقك يَسْكَرْ..!!!!
---------------
4/5/2018
اسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق