...وعلي مًرِّ الأزمنة تظل التساؤلات والتصوّرات عن كينونة المرأة ...وما أكثر ما فاضت به قرائح المعنيين بشئون الإنسان عامة وبالمرأة خاصة ..فهل اكتملت الصورة الحقيقية للمرأة بعد في الأذهان ؟ ..أعتقد أنّ هذا الأمرَ يُعَدُّ من ضروب المُحال ..وسيبقي هناك الكثير من الجوانب الغامضة في عالم المرأة ،لم يتم الوصول إليه ...ومع كلِّ هذا تظلُّ المرأةُ أهم شواغل الإنسان .* من هنا أعود لرؤيتي ( دنيا بلا امرأة ،قَبْرٌ مفتوح ) ..المرأة التي هي الأم ..والأخت ..والزوجة ..والإبنة ..والحبيبة ...* هي في واقع الأمر تجسيدٌ مُخْتَزَلٌ للطبيعة بكل مافيها من ظواهر ..السماء(قمر وشمس ونجوم) ..الفضاء(النسائم والرياح والعواصف ) ..الأرض (الجبال ..والبحار ..والنبات والحيوان ) ..ولقد كان للمرأة نصيبٌ من كل هذه الظواهر شكَّلتْ تكوينَها وشخصيتها عفويا ..فكيف تم هذا؟ ...نراها بعيدة كالسماء ...فيها من القمر بهاؤه ...ومن النجوم لمعانها ..ومن الشمس حرارتها ...أخذَتْ من النسيم رقته ولطفه ..ومن الرياح تصاريفها وتقلباتها ..ومن العواصف قسوتها ..ومن الجبال ثباتها ..ومن البحر عمقه ..ومن النبات ارتعاشه ..ومن الأوراق خفَّتها ..رقَّتُها من قطر الندى ..فيها من الأغصان تمايلها ..ومن الأزهار عبيرها ..ومن حفيف الأشجار كان حنينها وأنينها ..وفيها من الغزال شروده ..ومن المها عيونها ومن الأرنب خجله ..ومن الطاووس زهوه وخيلاؤه ..ومن الحمامة هديلها ..ومن الببغاء ثرثرته ..ومن الثعلب مكره ...وأخذت من الزمن غموضه * أليس هذا يؤكد أنّ المرأةَ اختزالٌ حيٌّ للطبيعة ؟ ..........وإلي نبشٍ آخر في أغوار المرأة ...
أبحث عن موضوع
الأربعاء، 19 ديسمبر 2018
عن المرأة _ خاطرة ...................... بقلم : ابراهيم حفني / مصر
...وعلي مًرِّ الأزمنة تظل التساؤلات والتصوّرات عن كينونة المرأة ...وما أكثر ما فاضت به قرائح المعنيين بشئون الإنسان عامة وبالمرأة خاصة ..فهل اكتملت الصورة الحقيقية للمرأة بعد في الأذهان ؟ ..أعتقد أنّ هذا الأمرَ يُعَدُّ من ضروب المُحال ..وسيبقي هناك الكثير من الجوانب الغامضة في عالم المرأة ،لم يتم الوصول إليه ...ومع كلِّ هذا تظلُّ المرأةُ أهم شواغل الإنسان .* من هنا أعود لرؤيتي ( دنيا بلا امرأة ،قَبْرٌ مفتوح ) ..المرأة التي هي الأم ..والأخت ..والزوجة ..والإبنة ..والحبيبة ...* هي في واقع الأمر تجسيدٌ مُخْتَزَلٌ للطبيعة بكل مافيها من ظواهر ..السماء(قمر وشمس ونجوم) ..الفضاء(النسائم والرياح والعواصف ) ..الأرض (الجبال ..والبحار ..والنبات والحيوان ) ..ولقد كان للمرأة نصيبٌ من كل هذه الظواهر شكَّلتْ تكوينَها وشخصيتها عفويا ..فكيف تم هذا؟ ...نراها بعيدة كالسماء ...فيها من القمر بهاؤه ...ومن النجوم لمعانها ..ومن الشمس حرارتها ...أخذَتْ من النسيم رقته ولطفه ..ومن الرياح تصاريفها وتقلباتها ..ومن العواصف قسوتها ..ومن الجبال ثباتها ..ومن البحر عمقه ..ومن النبات ارتعاشه ..ومن الأوراق خفَّتها ..رقَّتُها من قطر الندى ..فيها من الأغصان تمايلها ..ومن الأزهار عبيرها ..ومن حفيف الأشجار كان حنينها وأنينها ..وفيها من الغزال شروده ..ومن المها عيونها ومن الأرنب خجله ..ومن الطاووس زهوه وخيلاؤه ..ومن الحمامة هديلها ..ومن الببغاء ثرثرته ..ومن الثعلب مكره ...وأخذت من الزمن غموضه * أليس هذا يؤكد أنّ المرأةَ اختزالٌ حيٌّ للطبيعة ؟ ..........وإلي نبشٍ آخر في أغوار المرأة ...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق