أبحث عن موضوع

الأربعاء، 19 ديسمبر 2018

مَعِي أَنْتِ فِي الأَحْلاَمِ والصَّحْوِ والْمُنَى .................... بقلم : محمد علي الهاني / تونس






تَمَكَّـــنَ فِــي قَلْبِــي هَـــوَاكِ فَلَـمْ يَعُـــدْ


لِغَيْــــرِكِ حُسْــــنٌ يَسْتَمِيــــلُ فؤادِيَــــا


فَلَـــوْ نِلْــتُ يَوْمًـا مِـــنْ رِضــاكِ أَقَلَّـــهُ


لَقَـــــرَّتْ بِــــهِ عَيْنِي طَـــوَالَ حَيَاتِيَــــا


حَمَلْـتُ الْهَــوَى طَوْعًا وخُضْـتُ غِمَارَهُ


فَمَــا أَذْعَنَــــتْ رِيــحٌ لِغَـيْــرِ شِرَاعِيَــــا


ولاَ هَـــــزَّنِي شَــــوْقٌ لِغَيْـــرِكِ ؛ إِنَّنِـي


وَجَدْتُــكِ فِي صَحْـــرَاءِ عُمــرِي دَوَالِيَـا


يَمُوتُ الْهَــوَى بَعْـدَ الْوِصَــالِ ويَنْتَهِـــي


ونَــزْدَادُ بَعْــــدَ الْوَصْــــلِ نَحْـــنُ تَدَانِيَـا


فَمَــــا الْحُـــــــبُّ إلاَّ أَنْ أَرَاكِ فَأَقْتَفِــــي


خُطَـــاكِ عَلَى الأَشَـوْاكِ والْجَمْـرِ حَافِيَـا


تَوَهَّجْـــتِ فِـــي كُـــلِّ الْفُصُــولِ خَمِيلَـةً


وجُلْـــتِ نُجُـومًـا فِـــي المَدى وأَقَاحِيَـــا


يُؤَرِّقُنِـــي ذِكْــــرُ الْفِـــــرَاقِ فَأَكْتَـــــوِي


فَكَيْــــفَ إِذَا يَــــــوْمُ الْفِـــــرَاقِ أَتَانِيَـــا؟


إِذَا مَــــــرَّ بِـــي يَـــوْمٌ وأَنْــــــتِ بَعِيـدَةٌ


رَسَمْتُــكِ وَعْـــدًا أَخْضَـرَ الرِّيشِ زَاهِيَـا


إِذَا أَبْصَـرَتْ عَيْنَــــايَ غَيـْرَكِ شَدّنِـــــي


حَنِينِـــي إِلَى عَيْنَيْــــكِ واشْتَـــدَّ مَـــا بِيَـا


مَعِي أَنْتِ فِي الأَحْلاَمِ والصَّحْوِ والْمُنَــى


وإِنْ غِبْـــتِ غَيَّبْـــتِ الشَّــذَا عَنْ حَيَاتِيَــا


عِتَابُـــكِ فِــــي كُــلِّ الْمَوَاعِـيـــدِ حَاضِـرٌ


يُحَاصِرُنِـــي بِالْـــوَرْدِ ؛أَنْسَـــى عِتَابِيَــــا


تَفَرَّدْتُ- لَمَّا أَنْ عَشِقْتُـكِ- بِالْهَــــــــــــوَى


فَسَـــارَتْ جُمُــــوع ُالْعَاشِقِيـــنَ وَرَائِيَـــــا


فَلَــــوْ جَمَّــــعَ الْعُشَّـــاقُ أَقْمَـارَ حُبِّهِـــــــمْ


لَظَـــــلَّ الْهَوَى بَيْنِــــي وبَيْـــنَكِ طَاغِيَــــا


فَعَــــنْ حُبِّنَــــا تَحْكِــي الْفَـرَاشَـاتُ لِلنَّـدَى


وتَــغْزِلُــــهُ كُـــــلُّ الطُّيُـــــورِ أَغَـانِيـــــا.




____________________________________

* ترجمها مشكورا بالفرنسية الدكتور التونسي محمد الناصر بلح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق