مازالَ خوفُ الطفولةِ
يُلاحقني... يِلتحفني
ولا مِنْ ملاذٍ آمن ٍ
إلا في أحضانِ أمي
لن أكبرَ
قرأتُ كتبَ التاريخِ
تَقمّصتُ أسماءً للبطولةِ
فأرعبني سيلُ الدماءِ
ومواخرُ اللذاتِ
ونخاسُ ينادي
مَنْ يشتري الجمالَ خادماً
يُقبلُ أيديَ الرجالِ
ويشبعُ شبقاً بنفسكَ يامولاي
لن أكبرَ
الرّعدُ وبُحّةُ صوتهِ القاسيةِ
وسياطُ بروقهِ ..وكأني عبدٌ آبقٌ
لا يُعاقبُ إلا بالرمضاءِ
تُجلِدُ ظهري
يجعلني أطلقُ
صفير سُفني فرارا
إلى زوايا غرفتي
إلى سكون مدفأتي
وأُعلنُ الانتصارَ
على اجراسِ الخوفِ
في أوهامٍ تُداعبُ مُخيلتي
لن أكبرَ
ربما تساقطَ جُلّنارُ الشبابْ
ربما بخريفِ العمرِ
توشحتُ جبةَ فقيهٍ
بعوالمِ اليقينِ والارتيابْ
ربما بناتُ الدهرِ رَسمْنَ
على المُحيّا تعاريجَ البلى
فكنتُ كمَنْ دنا فتدلى
من جدثٍ عما قليلٍ
بهِ يُرمى ....حينها سيكونُ
المدفونُ جَسدَالترابْ
ومخاوفَ طفولتي
2018-12-16
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق