ألذكريات تراكم الحاضر، لا تطارد نجما مذنبا، فالسماء لا تخلو من النجوم.
امرأة أنت نبَتِّ في دهاليزي السرية، رمزا تحملين قِيَما في موتها، وحدي أعيد النظر في نفسي كل يوم، أعيد النظر في علاقاتي مع العالم ومع الاشياء كلها ،تغير شيء في حياتي معك، كتاباتي في حد ذاتها، وسيلة تفريغ وأداة ترميم داخلي، مفكرتي الصغيرة أخط فيها حين أنساك
مفكرتي الكبيرة لم أخط بها كلمة بعد، عند غيابك أسقي زهور حديقتنا
لكن تأبى الزهور أن تنمو، كل ثانية في ساعة الجيب، أضبطها على نبضات قلبي، لِأ تأكد ان عمري ثوانٍ، أستيقظ فجرا أول خاطري أنت
واذا أغفى جفني فأنت آخر من أنسى، أهوى الإغفاء متأخرا لعلي ألقاك في المنام، حين أستيقظ أقول أنساك اليوم، وكل يوم ومنذ أسابيع، لم يحدث أني نسيت النسيان، قررت وهذا يكفيني، أن أصحو وأغفو وأن أكون ما أكون، أحتاج إلى مصيبة كي أنسى، أكثر مما أتمنى أحببتك آخر حب
وعذبتني كعدو، أو أن زمننا لم يُخلق للغرام، غرامنا لم يُخلق لهذا الزمن
عِشقنا خُلق ليبقى، ليلي كالح كالسواد حزين كقلبي ،أنت لست معي أضعنا بعضنا، أحفي إلى ليلي الأسود، أسود بغيابنا، حُبنا قصير ونسياننا طويل
أتذكر في ليلتي ضممتك إلى صدري، روحي لا ترضى أن افقدك، لا تٌفّرطي بحبي، تعشقّيني، أغدقي، أفقدي عقلك، أقيمي في قلبي، كوني مفتاحه.
التهميني جملة واحدة، كوني حلمي، ألمي، وسادتي، ومشاريع غدي، كوني عشيرتي، لا أسرتي، كوني كل النساء، امرأة لم أراها، أحتاجك، أَسعفتني رجولتي حين جهلت كلام العيون، وصمتي حين جهلت معنى الكلام، لم أفكر حيث قلبي ينبض، لِيغفر عجزي عن قراءة رمش العيون، نسينا لغة العيون، إنتهى زمن الانتظار الطويل، تحسب وقت الصمت المهين، يستحضرون بخيالهم جثة الحبيب، هامدة باردة، يبكون حيا لا يبكون ميتا
الوقت تأخر للأبد، ما عاد من عيون ليرى الأدمع، عندما لا تعود لطعناتهم من إيلام.
العراق/بغداد
10/12/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق