لا تَحسدوني
فإِنَّني في سعادةٍ لا تُطاق
حُمرةٌ وخُضرةٌ
وباقاتِ حُبِّ وسلام
كواليسُ ٱلطَّبيعةِ
تتحدثُ مثلَ ٱلْأَنام
طُيورٌ تَهْدِرُ
وأوراقُ ٱلْأَشجارِ
قبلَ خِتامِ رَحلتِها
تتبادلُ ٱلتَّحيات
وحافِلةُ ٱلنَّهرِ
تَمُرُّ بينَ ٱلْحفلِ
تُلقي عليهم
ٱلْأغاني و ٱلْألحان
كُلُّ ليلةٍ
رَأْسي على وِسادةِ مِخَدَّتي
يُغازِلُ وَغفوةً
ويَحسدُها ٱلنُّعاس
عينايَ تُدَحرِجُ ريشَتي
لِتَغُوصَ
في قاعِ ٱلْأَلوان
فتُزَخرفانِ صُورَتَها
فأَبْتَسمُ
حتى يَرْسَو
جِفْنا عَينيَّ
وَيَناما
ويَنْفَتِحُ
مَعْرَضُ لَوْحاتِ أَميرَتي
فأعيشُ معها
سعيداً
ثُلاثيةَ ٱلْأَبْعَاد
وأنا بَطلُ لَوْحاتِها
أعزفُ بِأناملي
أَوتارَ ألْوَانِها
ثُمَّ أفيقُ
فأرى ٱلدُّنيا
قَدْ زُخرِفَتْ بِجمالها
وناظِرَتي
أصبحتْ عمياء
لا تَرَى سِوَاها
مَوجودةً في ٱلدَّار
2016/7/30
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق