وتهمسُ لي الدُّروبُ
تغوي خطايَ
برائحةِ الذّكرياتِ المثيرةِ
وينهضُ بداخلي أفقٌ
يومضُ بأنفاسي الحنين
ياحبي النّابتَ على سفوحِ الغيمِ
ياندى الفجر في صحراءِ رحيلي
أحنُّ إلى مسقطِ عشقي
وإلى رضابِ الأنينِ
وشهقةِ أصابعِ المطر
كم كانَ قلبي يقطفُ الضّوءَ
عن شفاهِ العنبِ ؟!
آهٍ ياموتي الذي يرابطُ
في دمي
يراقبُ فلولَ الموجِ
لينقضَّ على قصيدتي
ويرغمُ الطّريقَ على التَّلاشي
أحدِّقُ في عماءِ الدَّهشةِ
أستصرخُ سحابَ اليباسِ
وأنادي على بلادٍ
ضاعت عن وريدي
ماعادت تسمعُ ثغاءَ الحلمِ
التفَّ الثّعبانُ على غيمها
وصارت بيوتها وكراً للخرابِ
أنا أبحثُ عن سماءٍ
لا تقضمُ الأجنحةَ
عن شمسٍ لا تغشى روحي بظلمتها
أبحثُ عن نهدٍ لا يدر بفمي
البارودَ
وزبدَ الحطامِ
آهٍ ياوطني من شدقِ الغربةِ
تصحَّرَ أفقُ الكلامِ
تكلَّسَ نبضُ النَّسمةِ
تحجَّرَت أنفاسُ الرُّؤيا
وماعادتِ الأرضُ
تثمرُ العشاق *
.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق