أبحث عن موضوع

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018

تداعيات هوية .......................... بقلم : هاشم لمراني / المغرب



ما كانت أم "موليير " يوما معي

أوبقرتي الصفراء التي لا شية فيها

الفاقع لونها كما القمصان الصفريومها

بل كانت من يمتص ضرعي

ويسرق الغلال من عنبي وزرعي

يجادل ربي حول كل فاجعة

كمشتبه وحيد يسكنه خوف الإرهاب منا

باسم كل ملون في أصلي وفرعي

أكلما سال دم على رصيف " النور" صرت متهما

وإن تحولت جداول الحزن أنهارا

أو محيطات على الخد من مدمعي

ووضعت على النواصي والأرصفة باقات ورد

وأشعلت على الأخرى ضياء قناديلي وأشمعي

ماذا سيقول أشقر الشعر.. أزرق العينين

عن حراك قمصان صفر من بني جلدته

عن حرائق أو تحطيم واجهات

أوعن شعارات صار يصم صداها طبول مسمعي ؟

أأكون المتهم الوحيد مثنى ..ثلاثا ورباعا

إن باسم ديني ... باسم عرقي أو فصيل دمي

أم باسم عشق التراب الذي لم يبرح يوما أضلعي ؟

***********

هل يفقد التاريخ يوما ذاكرته الحبلى

ليقطع حبل صرة عصر التدوين فينا

لئلا يعلم المقدونيون عن همجية الأصل شيئا

ولا عن تخلف السيرة الأولى

أو عن مجد يعرب لا يزال إلى اليوم يفتينا

باسم الرب الواحد الأوحد الموحد

المنزه عن كل الإثنيات والطوائف و الأعراق

وعن أقوام تبع لا يزال يحمينا

باسم أي حرف صرنا نسكنه

أودين صرنا نلبسه بالتوارث عنوة

كيافطات ما أجدت نفسها حتى تجدينا

وقد قدت الأصابع منها بإثنيات جاحدة

وبضيق عرق ، لغة ، انتماء لهوية

صرنا مسخا لكل إنسان فينا

تفرنسنا ... تعربنا ..تأمركنا و تزندقنا

تقمصنا صورا ما عادت كلها تجدينا

ونسينا من بين أهم ما نسينا

أن الخلق فينا للإنسان واحد

ومظاهر الفرقة صنعة مزقت في الزمان

ساعاتنا ... دقائقنا ... وثوانينا




 6 نونبر 2018
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏، و‏‏ليل‏، و‏حشد‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق