موحش مثل ليل المقابر عمري
تمزقه أنياب اللوعة
رماه الدهر في جب الحزن
ينتظر مرور قافلة السرور
أدمته خناجر السنين العجاف
وأورثته أنين الضياع
على مشارف صحراء الغربة
يتسكع على أرصفة الذكرى
ويجتر مرارة الشوق
ألى شطآن الحنين
على ضفاف انهار الدفْ
التي غيبها جليد النسيان
وعواصف ثلوج الرحيل’ الى مدن الخريف
حيث تساقط أوراق الأيام
وتيبس أغصان الروح
المستعرة بنار اللهفة الى حضن أمي
التي كانت تسمعني حروف البهجة
وهي تضمني الى صدرها
المضمخ بمسك المودة العبق
وأنا ألاعب جدائلها الممتدة ما بين قلبينا
شرايين هوس وجنون
20/9/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق