أبحث عن موضوع

الأحد، 24 سبتمبر 2017

انفاس الريح ................ بقلم : إنعام الشيخ عبود // العراق



على عرش القلب
عشقٌ يتسامى نهراً كلَّما تذكرتكَ
أرتقُ بهِ مرارةَ غدي
مددتُ يدي
اسرقُ من العصافير بعض أغانيها
لكنّها حلقت بعيدا عن قلبي
فهل تليق حياة بدون قلب
كلما وهبت دمي لفرح
وجدتهُ يُثملُ نشوةَ كأسي
ركضتُ حافيةَ الحلم
تعثرتُ بهوةِ الحبِّ
رأيتك أكثرَ إنغماساً
أكثرَ جلدا ً
فيا لغةَ الربِّ
لماذا تموتينَ على بياضِ النوراسِ
وأنفاسُ الريحانِ ؟؟
سألتُ البئرَ
قال لي :
حصادُ عمركِ لَمْ يعدْ عاطلاٍ من النبض
تلاوةُ الريحِ
ومنجلٌ يحصد الضحكات
يتنازع كلي في بعضي
رأيتُ ملامحَ النايات سكرى
فرحتُ أغازلُهاُ
علَّني أقطفُ ثمارهُ المسافرةَ
خانتْني شباكي. .
خانني قدري
لم أعُدْ غافلةً عما يدور
ولمْ أعدْ ذلكَ القلبَ الذي تنمو على شغافهِ الشجيراتُ
ًلم ْأحافظْ على وجهِ قَمري
فانكسرَ وتشظّى منه الوجود ُ
وكنتُ أنا أولَ القشورِ
كلُّ الشظايا اخترقتْ عالمي
هشَّمتْ سطوحَ مرآتي
لمْ أعدْ قادرة على البصيرةِ
والمجازرُ قلَّمتْ اجتهادي
خسرت ُ ولمْ أعدْ أنا .. أنا !!
مشيتُ...
ومشى معي خوفي وارتعاشي
وها انذا أجدلُ خصلاتِ عمري
وقمري يتساقطُ بلُّوراً
ليبللَّ سراً يقلقُ عتمة ليلي
فتمشِّطُ جدائلَ حزنِهِ ترنيمةُ رجوعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق