أبحث عن موضوع

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

انتقام النّدى ................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا






كفِّي عن المجيءِ إليَّ

في أحلامي

وجهكِ الجّميل

يتحرَّشَ بقلبي صبحَ مساء

وأنا لا أملكُ سوى 
الاستمرارِ

في حبِّكِ

مهما وجدتُ منكِ من هروبٍ

لماذا تطرقينَ عليَّ أبوابَ الأمنياتِ

وأنتِ لا تجيئينَ ؟!

لماذا يلاحقني صوتكِ

وأنا أغطُّ في صمتٍ عميقٍ ؟!

تريدينَ لي الجنون ؟!

فكم عليَّ أن أجنَّ

وروحي تهذي باسمكِ

في كلِّ حينٍ ؟!

كوني لي ..

أو أبعدي عطركِ عن الهواء

واحجبي ضوءكِ عن الشّمسِ

خذي من القمر نضارتهِ

ولملمي النّدى من السّماء

أبعدي عنّي كلَّ ما يرتبطُ بكِ

إن كنتِ لا تأتينَ

فلمَ الوردُ يتفتّحُ ؟!

ولمَ الينابيعُ تنضحُ بعذوبتكِ ؟!

ولمَ القصيدةُ ترسمكِ ؟!

أنتِ تتآمرينَ على عمري

تسرقينَ أيّامي بكلِّ سهولةٍ

وتعترضينَ طريقَ راحتي

ماذا تريدينَ من قلبٍ تهدَّمَ

وفاضَ عليهِ نبضه ؟!

ارحميني من عشقٍ

لم أذق منهُ غيرَ النّارِ

ساعديني على أن أحيا بدونكِ

إن كانَ يسعدكِ عذابي

فأنا تعذّبتُ حتّى الثّمالةِ

إن كنتِ تطمعينَ بقصائدي

فأنا لا أعرفُ الكتابةَ

إلاّ عنكِ

ماالذي يرضيكِ لأرضيكِ ؟!

تنازلتُ عن بسمتي

وعن ساعاتِ نومي

وعن شهيّتي في التّواجدِ

ياليتكِ لم تغمري الدّنيا بحضوركِ

ياليتَ الأرضَ 
لم تخضعْ لسحركِ

وياليتَ كان قلبي

لا يبصرُ شعاعكِ

أنتِ انتقامُ النّدى منّي

لأنّي لامستُ جناحيهِ

وحاولتُ الإمساكَ بصمتهِ

فأعطني فرصةً للانتحار

لأحتجَّ على حبِّكِ الشّرس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق