أبحث عن موضوع

الأحد، 27 ديسمبر 2015

في المولد النبوي................... بقلم : كاظم مجبل الخطيب // العراق




توهّمتُ لا ادري بحبّكِ يوهمُ
وفيهِ أضعتُ العمر ما كنتُ أعلمُ

فيا فوز عذرا لو طويتُ زماننا
فوصلكِ مقطوعٌ وذا العمر يهرمُ

اليكِ اذا ما اشتقتُ جئتِ قصيدةً
وحسبي بهذا الحب للشعر ملهمُ

انا الآن عند الله في بيت أحمدٍ
وقبل دخول البيت لابدَّ أُحرمُ

وادري بهذا البيت ما ردَّ سائلاً
واعلمُ هذا البيت للضيف يكرمُ

كأنّي رأيت الله في وجهِ أحمدٍ
وخوفَ سؤالي راح للثغر يبسمُ

لأنَّ أبا الزهراء يعرفُ حاجتي
فعنهُ مُحالٌ كيف للسرِّ أكتمُ
***************************
ولدتَ أبا الزهراء شمساً بليلةٍ
لتمحو ظلاماً من لياليهِ أظلمُ

فيا أيها المولود للناس رحمةً
ولا شكَّ عندي انّني فيكَ أُرحمُ

تكامل  فيكَ الخلْقُ من قبلِ مولدٍ
ونوركَ من كلّ السموات أقدمُ

نبيَّ هدىً للعالمين وشافعاً
فكيف اذا صلّوا عليكَ وسلّموا

لها الحقُّ فيكَ العُرْبُ نالت فخارها
نبيّاً ومن كلّ النبيّين أعظمُ
***************************************
خرجتَ الى الدنيا يتيماً تخوضها
وقبل تمام السبعِ في الامِّ تصدمُ

ارادوكَ تأتي الملكَ لو كنت طالباً
ولكنَّ ما تبغيهِ اسمى وأغنمُ

رعاكَ اذا اشتدّتْ عليكَ جراحها
مِنَ العمِّ حضنٌ حينما الجرحُ يؤلمُ

وآهٍ لعام الحزن لم تلقَ مثلهُ
وغيركَ لو لاقاهُ كان  سيُعدمُ

تقحّمتَ كلّ الموت في اللهِ مخلصاً
ولم تشكُ يوماً حين للموت تقحمُ

لتهزمَ جيش الظالمين بقلّةٍ
وما نفعُ جيشٍ لو بهِ النفسُ تُهزَمُ

فَهدّمتَ صرح الشركِ في عقرِ دارهِ
وكنتَ بعون الله للشركِ تهدمُ

ملكتَ قلوب المعدمين محبةً
وما كان من يأتيك في الدين يُرغمُ

قصدتكَ لا مدحاً رجوتُ بمقصدي
وانكَ في نفسي اجلُّ واكرمُ

سلاماً أبا الزهراء من قلب شاعرٍ
وعفوكَ دعني للقصيدة اختمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق