أبحث عن موضوع

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

عذراً ٠٠ يا وطن ................. بقلم : عابد العراقي // العراق

 

ستون عاماً ونيف
مضت
حاولت أحافظ
على طول ( قلم الرصاص )
من شفرة ( المبراة )
حاولتُ أحافظ
على قصرِ طفولتي
ولغتي ٠٠ وإناقتي٠٠
ونهاية كل عام
أستنجدُ بالرمل المبلل
أبني قصراً من وهمٍ
وزبد بحر الأيام
يلفظ أبجديةً
لسمع ثقافتي
على لحنِ قافيتي٠٠
أسألُ الحافات
حينما أكون
آين الشاطئ في بحري
والنهر الجاري ٠٠ وسط بلادي
فأنا على موعدٍ
مع العناق الشاهق
يدنو من السماء
خلف المدى
يحدث فوق بساط المساء
بالصدفة المحضة
أو رغم أي أنف
في ذاك التوقيت الصيفي
يخشى النجم الثاقب
كاد العصف يشبهني
مجرد بالومضاتٍ
يقفز لحظةً ٠٠ لحظة٠٠
كالصدى فيّّّ
نحو الذهول
والوحيد ظل الضوء يعارضني
ينهض من صمته الباهت
يغني ٠٠ يدندن في منتصف الليالي
ثملاً من خمر المعاني
قبل عصفور الفجر
وفيروز الصحو
بلحن الحلم الخافت
أخف من الهمس بكثير
ولم يحنْْ بعد
نقر قشرة البيضة
ليبزغ منقاره الأشقر
مغرداً بنحيبه
بالبحث عن حبة قمح مفقودة
في عالم القش الأصفر
وشلالات الظلام
تمشط جدائل اليتامى
تمتد غابات الأذرع
شاخصةً فوق الجذور والجذوع
على قفا الغيوم
تهطل مطراً من قبلات
لا تحصى
تحيي بور وجناتي
كي أغرسُ
في أرضكِِ
غصناً من عقيدة
وأكون بهذا العمر
مقياساً في تأريخك
ودماء أولادي
تضاريس حدودك٠٠٠٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق