أبحث عن موضوع

الجمعة، 1 يناير 2016

دقة سابعة لساعة الكرملين ......................... بقلم : مصطفى الشيخ // العراق




في منتصف الظهيرة ...
إملئي كل ليلة كأسي
فرأس قصيدتي ...
مصاب بالصداع
فعيناها من نقاوة القصدير ...
ونهداها ليمونتان متمردتان
وشفتاها اعصار الصين
من أي جنس أنت
يابنت الكواكب
كيف تحملت هذه
العاصفة المندفعة
حين دخلت ملكوت
السماوات والأرض
معطف الله
وأغلقت أزرار الوحي ؟

********
أنا هنا بمفردي
وكأسي الروسي
مني يهرب
متى أجد
لشراييني مأوى
ولأوردتي ملاذا
كملاذ الإله الخرافي ؟
أبكي ضاحكا ،
أنوح وأغني
" زيديني رمحا زيديني "
فقيس أبى إلا
أن يخاويني
نحن شبيهان في الأسى
حين يرقص العاشقون
في عرس الحب
فلم نعد نسقي
جنين الياسمين
مادام الله شنق
جميع الفصول
وقت الغروب
وأرسل أسراب الغربان
تحوم في سمائي الداكنة
فلا قمح لي
لا وردة زاهية
لكني أسمع من بعيد
ضحكة ليلى وعويل قيس
في قريتي المهجورة
من قرنين
********
بين قلبي وشظيته
أشم دمه الساقط
على السنابل
نحن قتيلان في العشق
فماتت أزهار المواعيد
في صدورنا ...
وبحارنا الهائجة احترقت
بكبريت الظفائر السود
والأعين السود
والعاطفة الشوهاء
فكل عام وأنت بخير
وشهب قافيتي بخير
حواسك الخمس بخير
سقطت دمعتي الناشفة
حين دقت ساعة
" الكرملين "
في موسكو
وانجبت قبيلة
من الأيتام ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق