ورود الجوري عابسة ، أشعة الشمس معتمة، نساء الحي قبيحات المنظر،
الطيور كأنهن نساء المآتم ، يا ترى أين اختفى الجمال ؟من صادره ؟
حتى وجوه الأطفال البريئة بدت كأنها وجه لعبة تشاكي(1) المرعبة ،
تلمست ملامحي خشية أن أكون فقدتها ، ركضت باتجاه النهر متعثر الخطوات، نظرت وجه النهر فائرا ،ملامحي القديمة لم تكن موجودة ،
ملامحي الجديدة لا تمثل حقيقتي ،مادام وجهي صار هكذا لماذا لا تنفر الناس مني ؟ لماذا ينفرون وهم أقبح شكلا؟ !!يا الهي الناس بمخالب وخراطيم فيلة ووجوه وحوش ماذا أفعل؟ .
الأسواق سجالات وصراخ وبضاعة بالية أو فاسدة، الأسعار لا تضاهي الجودة ،من على شاشات التلفاز أرى ألأخبار متناقضة ،لا تروق لي في أحسن حالاتها .
أتوجه صوب المقهى، فيها بسطاء ومفكرين رائعين .
قال الذي بدا واثقاً من نفسه
-أخبار جيدة عن شركات تجميل ،سوف تفتح فروع لها في البلاد ،
صرخ رجلا آخر هذا لتجميل الأشكال ، ماذا عن تجميل النفوس؟
أجابه شيخ في الزاوية البعيدة من المقهى
- يقال إن منظمات إنسانية تكفلت بذلك
تذكرت موعدي مع الحبيبة
حضرت إليها فكانت على أقبح ما تكون .
كنت وعدتها ،أن أقرأ لها قصيدتي الغزلية الأخيرة ،التي كتبتها من أجلها ،كنت كلما أقرأ تزداد قباحة ،مما اضطرني التوقف عن القراءة ،
وبدأت أقرأ قصيدة، كتبها أحد الجهال، وهي مما لا يمت للشعرِ والجمالِ بأي صلةٍ ،أنا أقرأ وحبيبتي تزداد جمالاً.
-----------------------------------------------------------------
(تشاكي) الشخصية المشهورة في فيلم الرعب اللعبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق