أبحث عن موضوع

الاثنين، 8 يونيو 2015

وفينا إنطوى العالَمُ الأكبرُ......................... بقلم : فاطمة الزبيدي /// العراق



" ... وفينا إنطوى العالَمُ الأكبرُ "

على متنِ طائرةٍ ورقية ...
أكتبُ قصائدي المروية للريح
أصابعُ طفلٍ تعبثُ بخيوطها
حين نسجتها عناكب الصمت ...
وهي تمارس هدهدة أفكاري بأغنيةٍ
أغفلها العازفُ عاريةً على مدارجِ خريفهِ
الطائرةُ تهزأُ بالريح ... تعلو ... تعلو ... تعلو
تشقُ جيوبَ خيوطِها
الطفلُ يُلاحقُ أصابعه
المهاجرة إلى جزر العبثِ المسكونة بيّ
وأنا ...
أصغرُ .... أصغرُ
أكادُ لاأراني ... تتلاشى أنايّ
ثُمَّ تلجُ في سَمِّ الخِيَاط
لعوالمِ الطُهرِ تسمووو
هناك ... حيثُ أجدني أتشاهقُ
فوقَ قياساتِ ال " هنا "
تتوجُني الأرواح , تحتفي بيّ
أميرةً لجحافلِ اللانهايات ...
حيثُ الشعراء بلا ألسّنةٍ ...
والتصفيق بأجنحةٍ من نور
الشاعرةُ , أنا ...
سليمان يحملها على أكتافِ خزائنهِ المعلقة
كنقاءِ القواريرِ ... روحي
في صرحيَّ الممردُ من قوارير

فاطمة الزبيدي
2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق