أبحث عن موضوع

الأربعاء، 28 مارس 2018

مُتسوِّلون ومُتوسِّلون ...!.............. بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر


"إذا أردتَ أن تَعْرِفَ خُلُقَ رجل، فأعطِه السلطة ودَعْه يتصرَّف"...!

السُّــلطة هي المحكُّ الأهم، للحُكم على الناس، لأننا، أو معظمنا، ملائكة قبلها، وقد نكونُ شياطين، عندما نملكها أو تملكنا، رغم أننا سنتركها، أو تتركنا لا محالة، ولو دامت لغيركَ ما وصلتك، وإذا أردتَ أن تَعْرِفَ خُلُقَ إنسان، فـانظر إلى كيفية تعامُلِه مع مَنْ هو أقل منه، وليس تعامُلَه مع رؤسائه...!

أما الْـمُتسوِّلون والْـمُتوسِّلون، فلن ينفعهم هذا ولا ذاك، عندما ينزعاللهُ الْـمُلك، في الدُّنيا، أما في الآخِرة، فيقولُ الله عزَّ وجل: لِـمَنْ الْـمُـلكُ اليوم؟ ويجيب نفسه بنفسه: لله الواحِد القهار... "الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَاب".

سُئل علي بن أبي طالب، رضي اللهُ عنه: كم صديق لك؟ قال لا أدري الآن، لأن الدنيا مُقبلةٌ عليّ، والناس كلهم أصدقائي، وإنما أعرِفُ ذلك إذا أدبرتْ عني.. فخير الأصدقاء مَنْ أقبل إذا أدبر الزمانُ عنك.

ورَحِمَ الله مَـنْ قال: "شيئان يُحدِّدان مَنْ أنت: صبركَ عندما لا تملكُ شيئاً، وأسلوبكَ عندما تملكُ كل شيء".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق