إن يصعب عليكَ الخيالُ
تعالَ عندي
وخذْ ليلي كلّه
غطِ به أحلامَ الجفونِ
ناغمْ مفرداتِ الألمِ
أنشدْ للوجعِ أحلى النغمِ
سيأتيكَ الشوقُ سعياً
من وراءِ ألفِ حجاب…
إن يصعب عليكَ المجيء
قفْ على أرصفةِ انتظاري
وامشِ الهوينا
نحو ناصيةِ الوجدِ
تجدُ أثناءَ البردِ
منْ يحملُكَ
كالوردةِ على أطرافِها ندى الودِ.
قد يكون الوقتُ مسافةً
لا يستهانُ بها
لكن يسدلُ كفُ الوداعِ
ستائرَ الغيابِ
وينتهي العد والتحديد.
دعْ عنكَ احمرارَ الخجلِ جانباً
وتمتعْ بصفرةِ الارتعاشِ
تلك هي نصيحتي
لو حاولتَ الاتصالَ
سيعودُ الطيفُ على طبقٍ من ذهب.
إن يصعب عليكَ الهمسُ
اقطعْ جزءاً من قلبي وأرتدِ قبعةَ القمرِ ،
اكتبْ بما يمليهُ العشقُ
ساعةً بمحيطِ الأضلاعِ
والأخرى على الخافقِ
ليغنِّ النبضُ بتلابيب الأنفاس ،
يتدلى الدلالُ مع كرومِ الغيوم
والحنانُ يوقدُ خيوطَ اللوعةِ
في شموعِ المساء.
كلّ الاحتمالاتِ مفتوحةُ الأبوابِ
أدخلها آمناً ولا تُسْرف بالخطوات
النّجاحُ نتيجةُ البراهين
هات كفكَ
وخذْ ما عندي من جرحٍ مليء بالنحيب.
————————
البصرة / ٢٥-٣-٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق