أبحث عن موضوع

الأربعاء، 28 مارس 2018

تاريخ القراءة _ مقالة .............. بقلم : اسماعيل مسعد / مصر




تاريخ القراءة

بعد خمسين سنة. كرست منها ما استطعت لأجل القراءة..

وبين آلاف الكتب، والموسوعات ودوائر المعارف، والأطالس.

أدخل المكتبة..

فأطالع الرفوف. وأنا أقول. ( كم هي الحياة قصيرة. كيما أقرأ هاتيك الكتب )
فاغرا فاهي كعلي بابا، داخل مغارته السحرية.
بيد ان مكتبتي متخمة بالموتى. لكن!
هل لهؤلاء الموتى، أن يبعثوا.؟
إن مددت يدي لكتاب أحدهم فقرأته..
فكما يخبر الفيلسوف بيركلي. إن طعم التفاحة،
لا يكمن في مذاق التفاح نفسه، وليس في فم آكلها. إنما في طريقة التواصل،
بين الفم والتفاحة..
فما الكتاب إلا حفنة رموز ميتة. وعندما يأتي قارئها المناسب.
فيقوم بإحياء تلك الكلمات. بإحساس راصد، يراقب قبة سماوية.
ورغم هذا.

قلما نشكر الكاتب وجهودة، إذ الفن يحدث. عندما نجد فيها الجمال على الدوام.

فهل الكتاب بالفعل ميت. أم كائنا حيا؟

الكتاب يبدو مثل كائن حي. لكنك إن وجهت إليه أسئلة. لا يجيب. فنعتقد عندئذ أنه ميت. ولأجل تحويل الكتاب إلى كائن حي، أحاول أن أحاكي بصوتي كلماتهم. وأفكر فيما كانوا يفكرون فيه. فأجدهم أحياء. وقريبين مني على الدوام.

ورغم ذلك. لم يقدموا لي سوى شكوك وافتراضات وحيرة.

ما زالت تواصل الرنين!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق