كان يرتجف
في زاوية غرفته البليدة
من نهيق حمى
عاهرة أورمت
أكباد طلابها
بأفانين الشهد
وطعم النبيذ الاحمر
أخذَ يستجدي بعض الذكريات
أضحت رميما بأجداثها
ليطرد وحشة وسادته
التي ينعق بها غربان الهجر
إلا من بقايا مكحلة فارغة
وعبق دارس لاوعية العطر
تزيده عتمة النفس أرتعاشا
يهذي ببعضٍ من آيات
ألرجاء ..يطلب الانعتاق
من طينة جسد خاوٍ
وقلب قد خلا من نبض الحبيب
لا يبكي عليه سوى سجائره
يلتحف دواخينها
ليشعر بالدفء ..يسافر معها
الى حياض الطهر
وانهار اللبن
وظلال طوبى المغدقة
بكؤوسٍ مزاجها الكافور
---------
2018-3-24
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق